كنا فى عهد الرئيس المخلوع مبارك عندما تقع فتنة طائفية بين الأقباط والمسلمين نتهم هذا النظام بأنه وراء هذه الفتنة وكنا نضع عشرات الأسباب لكى نؤكد ما نقوله وأهمها أن نظام مبارك يريد أن يظل قابضا بيد من حديد وهو ماجعل هذا النظام يستخدم الفتن الطائفية فزاعة لإحكام قبضته على مقاليد السلطة لأكثر من 30 عاما ونفس الشىء كان يتكرر فى حرب الإرهاب على مصر والذى لم يضرب مصر فقط بل ضرب المنطقة العربية كلها حيث كان نظام مبارك يفرض قانون الطوارئ بزعم حماية مصر من موجات الإرهاب المتتالية ونجح هذا النظام الغاشم فى إدخال الرعب داخل كل المصريين لأكثر من 30 عاما بعد أن زرع بداخلنا بعبع فتنة طائفية وعمليات إرهابية وهو ما جعلنا نرضخ لهذا النظام ولا نخرج عليه طوال فترة حكمه.
ومنذ فتنة الخانكة والزواية الحمراء فى السبعينيات والعلاقة بين الأقباط والمسلمين فى تدهور وحتى مزاعم البعض بأنها كانت وردية خلال الـ18 يوما فى ميدان التحرير كانت مجرد أكذوبة أو نفاق اجتماعى ووهم فلم يمر أيام قليلة على الإطاحة بمبارك حتى فوجئنا بفتنة حرق الكنائس فى العياط والعمرانية بالإضافة لعشرات الفتن الطائفية التى ضربت مصر منذ يناير 2011 وحتى فتنة الخصوص التى نشبت مؤخرا فى محافظة القليوبية والتى اشتعلت على خلفية قيام أحد الشباب الأقباط برسم «الصليب» على جدران مسجد موجود أسفل أحد المعاهد الدينية بالمنطقة، الأمر الذى أثار حفيظة عدد من المسلمين نتج عنه تبادل الطرفين إطلاق الرصاص بأسلحة آلية وقنابل مولوتوف، هذه هى الرواية التى يتناقلها بعض أطراف القضية وحتى الآن لا نعرف الحقيقة ولكن الذى نعرفه أن هذه الفتنة التى وقعت فى حكم الإخوان أدت إلى وفاة 8 مواطنين أقباط ومسلمين بالإضافة إلى الحرائق التى شبت فى النفوس قبل المبانى. فتنة الخصوص لن تكون الأخيرة لأن مصر مشحونة منذ السبعينيات بمثل هذه الفتن الطائفية والتى زعم البعض أنها ستختفى باختفاء عصر مبارك ولكن الواقع يؤكد عكس ذلك بل ربما تشتعل أكثر بعد وصول رئيس من جماعة الإخوان المسلمين التى خرجت من مدارسها كل الجماعات الإرهابية التى قتلت المسلمين والأقباط وهو ما يصيب الجميع بالرعب، وهو ما جعل الأهالى فى الخصوص يطالبون بنزول الجيش لإعاده الاستقرار بعد أن فشلت كل القوى السياسية فى احتواء الفتنة التى أكدت على أن هذا الشعب متشبع طائفية وفتنا قبل مرسى وسوف تزداد بعد وصول الإخوان للحكم.. وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة