هانى صلاح الدين

الفشلة يريدون إدارة مصر

السبت، 06 أبريل 2013 10:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من أن المعارضة ملأت الدنيا ضجيجا منذ 8 شهور مضت عن فشل النظام الحالى فى إدارة البلاد، وأكد كل رموزها أن مصر مقبلة على انهيار تاريخى لن ولم يشهده العالم، نجد أن هذه الأسطوانة المشروخة التى دأبوا على ترديدها فى وسائل الإعلام المختلفة، تأتى فى نفس الوقت الذى لم يقدموا فيه بمختلف انتماءاتهم السياسية، مشروعا واحدا بديلا يطمئن الشارع المصرى لأن هذه المعارضة جاهزة لتقود سفينة الوطن فى المرحلة القادمة، لكن شعر رجل الشارع العادى، إن هدف هذه المعارضة إرباك النظام الحالى وإشغاله عن السير فى طريق العمل لنهضة مصر، وإغراقه فى صراع سياسى لن نجدى منه إلا حروبا إعلامية وسياسية ترهق اقتصادا وتفسد طبيعتنا المصرية السلمية، ونجد هؤلاء على المستوى العملى أنهم قدموا لنا أسوأ نماذج للإدارة، فالسيد البرادعى لا يختلف اثنان على أنه نجح بجدارة فى إفشال تجربة حزب الدستور التى ظن الكثير أنها ستكون تجربة واعدة وسيكون لها إسهاماتها فى الحياة السياسية، لكن سرعان ما تحولت هذه التجربة إلى حالة صراع بين أطراف الحزب المختلفة، وذلك بخلاف الاستقالات التى جاءت بالجملة من قيادات هذا الحزب، خلال المرحلة الماضية، ولعل تصريح البدوى بأن حزب الوفد فى استعداد لاستقبال البرادعى فى حالة خروجه من الدستور خير دليل على ذلك.

وإذا انتقلنا إلى تجربة رموز التيار اليسارى ومنهم رموز الحناجرة الناصريون، أتذكر هنا فورا سؤالا لأحد الصحفيات للسيد حمدين صباحى فى لقاء بإحدى الصحف المستقلة، عندما سألته: كيف ترشح نفسك لتدير دولة وأنت فشلت فى إدارة جريدة «الكرامة» التى يعانى صحفيوها من عدم حصولهم على مستحقاتهم، وذلك بخلاف تدنى أجورهم، وبالطبع وجدنا صباحى يرد عليه بثورية كالمعتاد، هذا مشروع وطنى يحتاج للتضحيات والصحفيون هناك لديهم الاستعداد التام للتضحية من أجل مبادئهم!، وكأن الحقوق لابد أن تهدر إذا ارتبط الأمر بالمبادئ، وذلك بخلاف تجربة حزب التجمع التى نعلم جميعا كيف كان يدار الحزب وتاريخه الطويل من الصفقات التى تم إبرامها بين السعيد ومبارك، خلال حقبة الفساد المباركى، وأخيرا أريد أن أهمس فى أذن حركة 6 إبريل، ألا تنجرفوا للعنف فتاريخكم النضالى يستوجب عليكم الوقوف بجوار الشرعية وتعضيدها، لا الانقلاب عليها، والانجراف للعنف.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة