بمرور الأيام تتكشف الحقائق للجميع، وتظهر الوجوه القبيحة التى ارتدت قناع الثورة والدفاع عنها، وذلك بعد أن نهض الثوار الحقيقيون للدفاع عن دماء الشهداء والقصاص لهم بعد مهرجان البراءة للجميع والأحكام القضائية بإطلاق سراح جميع رموز النظام البائد، وفتح أبواب السجون للشرفاء للزج بهم فى غيابات الزنازين، فى حين نجد إخلاء سبيل لكل من تورط فى أحداث عنف من التنظيم الإرهابى البلاك بلوك والبلطجية. سقطت الأقنعة ووجدنا رؤوس الفلول يعلنون رغبتهم فى إطلاق سراح مبارك، من باب ألا ننظر للخلف، وكأن دماء آلاف الشهداء فى ثورتنا العظيمة لم تكن، وعلينا أن نتنازل عنها، وإلا فسنكون مسسنا بسيادة «الشامخ» الذى حكم بالأوراق التى أمامه، وهنا علينا أن نسأل من رتب هذه الأوراق أمام القضاة، أليست هيئات قضائية أيضاً؟ وكان عليها من منطلق أداء الأمانة والواجب الوطنى أن تقدم كل الأدلة التى تدين قتلة الثوار حتى تهدأ أرواح شهدائنا بالقصاص العادل من المجرمين والطغاة، وهنا على أن أؤكد أننى أحترم هامات القضاء المصرى وتاريخه المشرف، لكن أجد على قاماته ومجلسه الأعلى أن يصحح مسارات العدالة وينقذ قضاءنا العظيم من شبهة التسييس.
سقطت الأقنعة عن السياسيين الذين أوجعونا بكلماتهم الرنانة عن انكسار العدل وضياع حقوق الشهداء ووجدناهم الآن يحذرون من المساس بميزان العدل المائل، ووجدنا رموزهم يطالبون بوضع مبارك فى قصر من القصور تقديرًا لأنه كان رئيس مصر!!!، وعلينا ألا نقسو عليه، بل وجدناهم يتوعدون الإسلاميين بالويل والوعيد إذا استمروا فى المطالبة بالقصاص للشهداء، ووصل الأمر بأحد قيادات «جبهة الخراب» إلى التلويح بحرب أهلية وإطلاق شبابهم لتصفية التيارات الإسلامية.. إن ثورتنا وأهدافها ومكتساباتها والقصاص للشهداء خطوط حمراء لنا، ولن نتراجع عن تحقيقها، ولن يرهبنا أحد ولن يوقف مسيرة الثوار أى قوة، وسيكون النصر بإذن الله للثورة والثوار الحقيقيين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة