جمال أسعد

استقلال القضاء فى ظل دولة التمكين

الثلاثاء، 23 أبريل 2013 11:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوم الخميس الماضى وقبل تظاهرات الإخوان بكذبة تطهير القضاء قال الكتاتنى فى كفر الشيخ منتقداً المعارضة: «إنها تعمل لإفشال مشروع مرسى باستخدام مؤسسات الدولة كالقضاء والأمن والمؤسسة العسكرية، حيث استخدموا المحكمة الدستورية لحل مجلس الشعب، وتم رفع قضايا لحل الشورى والتأسيسية للدستور وإلغاء البيان الدستورى الذى أحال المجلس العسكرى للتقاعد»، الإخوان يؤمنون ويقتنعون ويمارسون المبدأ النازى فى ألمانيا الذى يقول «اكذب واكذب واكذب حتى تصدق نفسك.. وعندما نكذب وتغيب المصداقية ويتوه الصدق قل على الدنيا وعلى مصر السلام.. وآخر مارثونات الكذب والادعاء بأنهم يريدون تطهير القضاء مستغلين الرفض الثورى العام الذى يرفض البراءات فى قضايا النظام السابق، وآخرها الإفراج فى حبس مبارك الاحتياطى، ومن الغرائب أن نظاما وسلطة يخرج يتظاهر ضد نفسه إعادة لإنتاج أسوأ وأفشل النظم الشمولية؟ من الأكاذيب الكبرى للجماعة الحديث عن الثورة والديمقراطية وتداول السلطة فى الوقت الذى تؤكد فيه عقيدتهم وأدبياتهم وممارساتهم عكس ذلك، ولذا فهم قد قفزوا على الثورة واختطفوا السلطة بحجة الصندوق، ولغشمهم السياسى تسرعوا فى عملية السيطرة والاستحواذ على مفاصل الدولة وأخونتها بشكل سريع يدل على الغباء السياسى، حيث إنهم مع ذلك يتحدثون عن الثورة والحفاظ عليها، ولكن يقول المثل «الكدب ملوش رجلين»، وهنا يكشف الكتاتنى وعلى طريقة عاكف ما يريده الإخوان، وهو الاستيلاء على الشرطة والجيش، والقضاء، وغير ذلك لا بهدف الحفاظ على الثورة ولكن لتثبيت دعائم نظامهم الذى لم يبدأ بعد، فأقالوا جمال الدين وزير الداخلية وجاءوا بمحمد إبراهيم، والصراع قائم داخل الوزارة بين الوطنيين والمتأخونين، بالونات الاختبار تتراكم، ومن كل الاتجاهات ضد السيسى والمخابرات العامة، وتسريب غير شريف لما يسىء للقوات المسلحة فيما يسمى بتقرير تقصى الحقائق، صراع وادعاءات وأكاذيب ضد الإعلام والإعلاميين لأنهم لم يدخلوا حظيرة الإخوان بعد، أما القضاء فهو الصخرة التى تتحطم عليها مؤامراتهم وأكاذيبهم وادعاءاتهم بالدستور، والقانون، والأحكام القضائية التى هى عنوان الحقيقة، ولكن لأنهم لا يعنيهم الدستور ولا يعرفون القانون ولا علاقة لهم بالحقيقة، فلابد من اختراق القضاء والسيطرة عليه بحجة تطهير القضاء وهى مقولة حق يراد بها باطل، فما يحدث هو قمة الترهيب للقضاء حتى يتخلى عن نظر قضية اقتحام السجون، التى قتل فيها عشرات ولم يسأل أحد وهرب فيها مرسى وجماعته، ولم نعلم من وكيف ولماذا تم ذلك؟ فالقضية هى الاستحواذ والاستيلاء والأخونة والتمكين وكأنهم قدر ورثوا مصر أبا عن جد، وليذهب المصريون إلى الجحيم، القضاء وغيره فيه الفاسد والصالح، ولكن تطهير القضاء لن يكون من خارجه ولا عن طريق القافزين على الثورة بثورتهم المضادة والخاطفين للوطن، ولكن يتم من داخل القضاء وآلياته، والأهم فليكذب من يكذب وليصدق نفسه، ولكن لا ولن يصدقه أحد، فالنضال تضحية وبذل وعطاء، والثورة صدق وإبداع وتغيير للأحسن، والثورة إذا كانت قد توقفت لكنها لن تموت وستستمر حتى تحقق أهدافها بالمصريين وللمصريين، وليس للإخوان المسلمين فقط، فمصر هى ملك كل المصريين شاء من شاء وأبى من أبى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة