عمرو جاد

أخونة مظهر شاهين

الثلاثاء، 16 أبريل 2013 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يبدو مظهر شاهين جادا حينما يتهم مكتب الإرشاد بالوقوف وراء استبعاده من الخطابة فى مسجد عمر مكرم، وقد يكون صادقا حينما يقسم أمام مؤيديه أنه سيظل محافظا على الثورة ودماء الشهداء، ربما يكون قد استفاد من الثورة، وهذا ليس عيبا أو حراما، العيب والحرام أن تكون عبئا على الثورة وتعتبر نفسك أحد قادتها حينما تكسب أرضا جديدة، وحينما تعم الفوضى ويختلط الحق بالباطل، نفتقدك يا شيخنا ونبحث عنك فلا نجدك، ربما هو دخان الغاز الذى يعمى العقول قبل الأبصار أو حرارة المولوتوف التى تلهب عصب العين.

«خطيب الثورة» - كما يحب الشيخ مظهر أن يناديه الناس- لديه كل الحق فى الاعتراض على منعه من ممارسة مهنته فى مسجد عمر مكرم، ويجب عليه ألا يستسلم للقرار إذا كان متيقنا أن ظلما كبيرا وقع عليه، ستقول لى أن الشيخ مظهر شاهين هو إحدى أيقونات الثورة ولا يجب التخلى عنه فى هذا الموقف، أنا لا أنادى بالتخلى عنه، أما القول بأنه «أيقونة الثورة» فهذه تحتمل تفنيدا كثيرا، لأن كثيرين ممن كانوا سببا فيما وصلنا له الآن ظنوا أنهم أيقونات للثورة فيحق لهم الشطط فى التفكير الثورى، أو التحدث باسم الثورة أو التحسر عليها أو توجيهها حسب ما يرون، فضاعت منها الأولويات وتحطمت على صخرة التنظيمات التى تدرك جيدا ماذا تريد.

لا أحب أن أكون قاسيا على الرجل، رغم أنه فى وجهة نظرى، أحد الذين دللتهم الثورة، وأرجو أن أكون مخطئا، لكن قسوتى هنا سببها أن الرجل بدا مثل كثيرين ممن لم ينتبهوا لحقيقة أن هذه الثورة أصبحت مثل رجل ضعيف يدعو للتقوى فى مدينة مليئة بالمبتزين ومدعى العفاف وطلاب الدنيا بالدين.

كلنا يا شيخنا يعانى من حالة الاستخدام الحاد والمقزز للمساجد فى خدمة المصالح السياسية، وإذا كنا نلوم الإخوان والسلفيين على هذا النهج فلماذا لا تمتثل أنت وتنأى بالمنبر الذى تعتليه عن هذه الأمور، صدقنى هذه الثورة لن تنتصر بالخطب ولن تموت ببعدها عن المساجد، فتلقم منتقديك حجرا وابدأ بنفسك ولا تتحدث فى السياسة مع الثورة أو ضدها، وضعهم فى حرج أمام أنفسهم ولا تتركهم يتعللوا بك ليبرروا استغلالهم للمساجد، أليس هذا أفضل؟.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة