«التهريج» صناعة إخوانية فى «الشورى» و«الاتحادية»

كل من شاهد جلسة «الشورى» أمس الأول والتى خصصها الأعضاء من أجل الحديث عن صبغة مبارك وساعة مبارك وهندام مبارك ورفع يد مبارك وغيرها مما جاء فى جلسة محاكمة الرئيس المخلوع، يتأكد أن أعضاء «الشورى» ذى الأكثرية الإخوانية والسلفية، هم مجموعة من الأعضاء تفرغوا للقضايا التافهة والتى لن تفيد المواطن المصرى فى شىء، ولم تعد من أولويات المواطن الذى ضاعت كرامته فى ظل حكم الإخوان، لأنه تحول إلى «شحات» بفضل سياسات مرسى ورجاله وحكومة هشام قنديل، مجلس الشورى الذى كان عليه أن يفكر كيف يحاسب حكومة هشام قنديل على خطاياها التى ارتكبتها ضد المواطن الذى كان يعتقد أن خلع مبارك سيكون بوابة الحرية والاستقرار، ولكن هذا لم يحدث، والسبب أن الإخوان فرطوا فى حقه وتفرغوا لأخونة البلد، ولم يقدموا له مشاريع اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، وارتضوا أن يرفعوا راية الشحاتة والسلف، وفى عهد اختفى الأمن والأمان من الشارع المصرى، وهو ما أدى إلى تدمير كل شىء فى مصر المحروسة، بل تعاطف الشعب مع المخلوع، وهذا سر ابتسامته يا نواب الشورى هل فهمتم الدرس؟

ولأن التهريج صناعة إخوانية، فإن أعضاء المجلس ورئيسه الدكتور أحمد فهمى لم يقدموا أى مبرر لكى يتم طرح حكاية شعر وساعة مبارك فى المجلس سوى أنهم يريدون نقله إلى سجن طره وسحب الساعة منه ووقف قيام صابغ الشعر عن زيارة مبارك فى محبسه، حتى نرى شعر مبارك أبيض فى الجلسات القادمة، التهريج داخل المجلس وصل إلى أن يقول أحد النواب، إن معاملة الرئيس المخلوع جعلتنى أتمنى الحبس، مشيرا إلى أن مبارك يعالج على نفقة الدولة فى مستشفى 5 نجوم ويأتى بطائرة فكيف لا نرى العصابة تلوح للجماهير. هذه نوعية من التعليقات التى جاءت من نواب الشورى ذى الأغلبية الإخوانية وهو ما يجعلنا الآن مطالبين بأن نقول لهؤلاء الأعضاء: بدلا من الحديث عن مبارك تفرغوا لحساب حكومة قنديل التى فشلت فشلا ذريعا فى وقف نار الأسعار التى أكلت الأخضر واليابس.. مطلوب من هؤلاء النواب البحث عن قضايا مفيدة فلم يعد الشارع يهتم بأخبار المخلوع، لأن الكوارث التى جاءت مع حكم الإخوان غطت على فضائح مبارك «الشامت» فى الإخوان الفاشلين والمهرجين سواء فى «الشورى» أو «الاتحادية».