حملت إشارات التحية من الطاغية المخلوع مبارك إلى مناصريه ومحاميه أثناء تواجده بقفص الاتهام فى جلسة إعادة محاكمته يوم السبت الماضى، وعدم حرص ابنيه على إخفائه من الكاميرات، كما حدث فى المحاكمة الأولى، مجموعة من الإشارات المهمة للشعب المصرى والقوى السياسية المختلفة، ومنها أن روحه المعنوية مرتفعة للغاية، وأن حاله يقول لجبهة الإنقاذ شكرا على ماقمتم به من جهد لتمرير مخطط الفوضى الذى توعد المصريين به، ونفذته هذه الجبهة بجدارة خلال المرحلة الماضية.
بل قرأت من هذه الإشارات أنها رسالة إلى فلول نظامه أنكم نجحتم فى تنفيذ المخطط، الذى كان من أهم ركائزه اختراق صفوف الثوار، والانخراط فى صفقات سياسية سمحت لهؤلاء الفلول بإعادة إنتاج أنفسهم كثوار، واستطاعوا من خلال ذلك أن يخترقوا كل الخطوط الحمراء عليهم، ومنها دخول ميادين الثورة. بل حملت إشارات مبارك من خلف القضبان، تهديدا قويا لكل القوى الثورية، مفادها أن نظام مبارك البائد من الممكن أن ينال من ثورتكم إذا استمرت حالة الشقاق والفراق، وأيضا على التيارات الإسلامية مد اليد لباقى القوى السياسية، وتقديم خطوات مرنة نحو منافسيه من أجل إنقاذ ثورتنا. وأرى أن على الرئيس مرسى فى هذه المرحلة أن يسعى بكل قوة لمواجهة مخططات الفلول، والضرب بيد من حديد، على كل الأيادى المتورطة فى مخططات الفوضى، وعليه أيضا الدعوة لحوار وطنى يجمع به كل القوى السياسية التى لابد أن تستجيب له، إذا كانت تريد إنقاذ الثورة من أعدائها. وأرى على وزارة الداخلية فورا نقل هذا الطاغية لسجن طرة، ومحاكمة من قدم التحية العسكرية للمجرم العادلى، أثناء المحاكمة الأخير، فهذه مؤشرات تؤكد لنا أن الداخلية مازالت بالفعل تحتاج لتطهير دائم من رجال العادلى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة