هانى صلاح الدين

الفتنة المصنوعة

الأربعاء، 10 أبريل 2013 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما تبدأ الأوضاع فى مصر تتجه للهدوء، وكلما جاء مسؤولون دوليون لمناقشة أوضاع مصرالاقتصادية مع السلطة أو المعارضة، وكلما اقتربت الحكومة من عقد الاتفاق مع صندوق النقد الدولى بخصوص القرض، نجد أن الأيادى الخبيثة تبدأ بالتلاعب فى أمن الوطن وأمانه، لكن الجديد فى هذه المرة، أنهم اتجهوا بمخططاتهم المجرمة لاختراق أخطر الخطوط الحمراء، وهو ملف الفتنة الطائفية.

إن مسلسل العنف الذى تحاول قوى المعارضة، من خلال توفير الغطاء السياسى له، ومن ورائهم الفلول والثورة المضادة، فرضه على الشارع المصرى وإغراقنا فيه، مازال مستمرا بالرغم من العزوف الشعبى عن فعاليات التظاهر غير السلمى، ولعل خير دليل على ذلك، ماحدث أمام الكاتدرائية بالعباسية، ومن قبلها أحداث الخصوص، التى لا يخفى على أى عاقل أنها مدبرة بليل، ونستشعر منها أن هناك محاولة لقوى الشر، من أجل الزج بمصر فى نيران الفتنة الطائفية من جديد، ويأتى ذلك بالتزامن مع زيارة آشتون للقاهرة، بهدف إرسال رسالة لهؤلاء..

أن مصر غير مستقرة، وأن الأقباط فى مصر فى خطر، إن تكرار سيناريوهات العنف، وتشابه الوسائل فى إثارة القلاقل بالشارع المصرى، يؤكد لنا أن هناك عقلية مجرمة واحدة تخطط لكل هذه الأحداث العنفوية، وخير دليل على ذلك، أن ما حدث فى تشييع جثامين شهداء بورسعيد، هو نفس ماحدث فى تشييع جثامين إخواننا الأقباط ضحايا أحداث الخصوص، إننا أمام جريمة مكتملة الأركان تحتاج للضرب بيد من حديد، على هذه الأيادى الخبيثة، خاصة أن الفيديوهات التى ملأت ساحات النت والمواقع الإلكترونية، سهلت على جهات التحقيق تحديد الجناة، ونرجو ألا يحدث معهم كما حدث من قبل مع من تم ضبطهم فى مختلف أحداث العنف، حيث يتم الإفراج عن الجميع من سراى النيابات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة