شهد بلاط صاحبة الجلالة، فضيحة غير مسبوقة فى تاريخ العمل النقابى والصحفى، حيث تحول بعض أبناء نقابتنا العريقة المنتمون لتوجهات يسارية إلى بلطجية بدرجة امتياز، وفقدوا شرف وقيم وأخلاقيات هذه المهنة، والتى أرست قواعد وأسس وأدبيات وطرق الاختلاف الفكرى، حيث وجدنا هذه المجموعة تخطط بالليل للاعتداء على نقيب الصحفيين، الزميل ممدوح الولى، بهدف إرهاب الصحفيين، وفرض واقع جديد شاذ على على طبيعة مهنتنا، تكون فيه العضلات هى اللغة الوحيدة للتفاهم، وشريعة الغاب هى الشريعة البديلة لميثاق الشرف الصحفى، وذلك بدلا من مواجهة الفكر بالفكر والرأى بالرأى، والتى هى من أهم مميزات مهنتنا ونقابتها العظيمة.
وتناسى هؤلاء البلطجية، أن قيم مهنتنا محفورة فى عقل ووجدان أبنائها، وأنهم لن ينجحوا أبدا فى إغراق هذه النقابة فى وحل الصراعات السياسية، والتى عمد المجلس السابق لنقابة الصحفيين الزج بمهنتنا فيه، وحاول صبغ هذه النقابة بلون سياسى، ووهبها للتخديم على ما تستهدفه جبهة الإنقاذ، والتى تضم الكثير من أعضاء هذا المجلس بين صفوفها، بل وتناسى هؤلاء أن للمهنة رجالا يحموها من ألوان البلطجة، والتى بدأت بالسطو على النقابة، وسحب الثقة من النقيب فى جمعية عمومية وهمية لم تكتمل، ثم أخيراً الاعتداء على الولى فى مشهد أثار غضب كل الصحفيين، والذين ظهرت أمامهم الحقائق جلية، وعلموا من هم دعاة العنف والبلطجة.
ولعل عزوف جموع الصحفيين عن هذه الانتخابات، والتى يتنافس فيها اليسار مع اليسار، بعد عزوف كثير من المستقلين عن خوضها، وأيضا إعلان الإسلاميين عن عدم خوضهم هذه الانتخابات برموزهم الصحفية، من أجل عدم إغراق النقابة فى حالة الاستقطاب العامة التى تسود البلد، وحماية مهنتنا من التسييس، وترك الفرصة للصحفيين للاختيار على أساس مهنى، يؤكد لنا حالة الرفض لسيطرة فصيل على النقابة، والانحراف بها عن القواعد المهنية المتعارف عليها، وأرجو أن يستوعب أبناء تيار اليسار هذه الرسالة، فقد سئمنا من خداعكم وحناجركم التى تتاجر بدم الشهداء، وعلى رأسهم أيقونة الصحافة المصرية الحسينى أبو ضيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة