من أبسط قواعد العمل السياسى، المتعارف عليها عالميا أن الحوار وتبادل وجهات النظر، هو الوسيلة الوحيدة التى من الممكن أن تحل بها المشاكل، وأن العنف والشغب ومظاهر البلطجة هى كلها وسائل بعيدة كل البعد عن الأسس السياسية، ولكن فى وطننا وجدنا بعض من أطلقوا على أنفسهم أنهم سياسيون، قلبوا كل القواعد السياسية المتعارف عليها، واعتمدوا العنف كوسيلة وحيدة للتخلص ممن يعارضونه.
لقد وضح للجميع أن رموز جبهة الخراب، تستهدف إزاحة النظام المحسوب على الإسلاميين، من خلال نشر مخطط الفوضى، وإثارة الشغب، مستهدفين استنزاف طاقات النظام الحالى، فى هذه المعارك، ومراهنين على استفزاز الإسلاميين وجرهم لحرب أهلية، ولعل الجرائم التى ارتكبها هؤلاء أمام مكتب الإرشاد، خير دليل على ذلك.
لقد أسقطت «معركة المساجد» بالمقطم، الماسكات التى يرتديها رموز جبهة الإنقاذ أمام الكاميرات، عندما يتحدثون عن رفضهم العنف والشغب، فقد رأيناهم يحملون الحجارة لقذف الإخوان بها، ولعل صورة حازم عبدالعظيم خير مثل، بل وجدناهم يحرضون الشباب على مهاجمة الإخوان، فأبوالغار وصباحى والبرادعى وعبدالحليم قنديل وكريمة الحفناوى وغيرهم، من رموز هذه الجبهة الظالمة دعوا بكل قوة لهذه الجريمة، وكالعادة عندما نفذوا مخططهم العنفوى والفوضوى، أسرعوا لاستنكار العنف والشغب!.
إن الكلمات التى أطلقها الرئيس مرسى فى خطابه الأخير، أراها ليست كافية، فإن لم تحم الدولة رعاياها من هذا الميليشيات المجرمة، سيضطر شباب الحركة الإسلامية إلى الدفاع عن أنفسهم ومشروعهم السياسى القيمى، ويومئذ سيعلم الظالمون أى منقلب سينقلبون.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة