على حسابه الخاص بموقع الفيس بوك قال عصام العريان: «إنه لم يتبق لأمين القومية العربية - فى إشارة لعبدالناصر- سوى إعطائه جزءاً من الصحراء الغربية ليستطيع إحكام سيطرته على وطن لم يكن على مقاسه، وكان أكبر منه فسعى إلى تقليص رفعته لأنه كان صغيراً، ومصر أكبر منه»، وقبل التعليق على هذا النعيق لابد من توضيح ما يجب توضيحه، حيث إنه قد استمرأ الكاذبون كذبهم وأصبحوا يرددونه حتى تصوروا بل أرادوا أن يصوروا زوراً أنه الحقيقة، فلقد اعتادت جماعة الإخوان المسلمين الادعاء بأنهم قد دفعوا الثمن سجناً واعتقالاً وقهراً، وهنا نريد أن نسأل إذا كنتم قد دفعتم هذا الثمن فكان مقابل ماذا؟ هل كان مقابل حبكم لهذا الوطن والانتماء إليه؟ أم النضال لكم من أجل مصلحة الوطن والمواطنين؟ أم من أجل نظام يتمتع فيه المواطن بالحرية والكرامة والعدل والمساواة دون تفرقة؟ وهل كان خلافكم مع عبدالناصر هو تحقيق الدولة الإسلامية؟ أم كان الصراع هو السطو على السلطة وسرقة ثورة يوليو 1952 كما عاودتم الكرة مرة أخرى فى 25 يناير؟ وهل جنون السلطة ومرض الاستحواذ عليها له أدنى علاقة بأى قيم دينية أو أخلاقية؟ فلقد أراد عبدالناصر مشاركتكم فى السلطة وحل الأحزاب عدا جماعتكم وزار قبر حسن البنا وفتح التحقيق فى عملية اغتياله مرة أخرى، ثم رأينا الهضيبى يقول له لا تتخذ أى قرار قبل الرجوع إلينا، أما تغريدات العريان التى لا علاقة لها بالبلابل بقدر علاقتها بالبوم، فبالرغم من أنها لا تستحق الرد لأن الشعب المصرى والعربى والإسلامى والعالم والتاريخ عرفوا من هو عبدالناصر، فعبدالناصر الذى لا يراه أمثال العريان غير أنه أقل مقاساً على حكم مصر، لغرض بل أغراض غير شريفة فى نفس ابن يعقوب رآه ويراه التاريخ أنه كان زعيماً عالمياً مازال يسير على نهجه زعماء وآخرهم شافيز، عبدالناصر الذى توفى منذ أكثر من أربعين عاماً بالجسد مازال وسيظل حاضراً بروحه ومنهجه ورؤيته وحبه لبلده وللجماهير ونضاله من أجل الحرية الحقيقية والعدالة الاجتماعية كأهم القيم التى تدعو إليها الأديان السماوية وتأكدها المقاصد العليا للإسلام، وبالطبع فالعريان باعتباره فيلسوف الجماعة ومنظرها ومقعرها يرى بمبدأ المعاكسة أن مرسى رئيس مصر الآن «ويالقدر مصر» هو بحجم مصر، بل هو الخليفة القادم لدولة الخلافة الإسلامية التى تسعى إليها الجماعة حتى تحقق الأستاذية على العالم، ونحن هنا لا نستطيع أن نختلف فمرسى رساه الله على حقيقة أمره قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه الزعيم الزعامة والكبير الكبارة، فهو يمتلك من الكاريزما وقوة الشخصية والصدق فى القول والوفاء فى العهد، هو من يملك تلك الرؤية السياسية التى قد أخرجت الوطن من حالة الاستقطاب السياسى التى كانت تهدده بحرب أهلية، وهو لديه خطة اقتصادية قد أخرجت مصر من كارثتها الاقتصادية التى كانت ستغرقها فى بحر من الفلس والإفلاس هو الزعيم المخلص لشعبه الذى عبر عن مواطنيه كل مواطنيه ولا يفرق بين مسلم ومسيحى ولا نوبى أو بدوى بحراوى أو صعيدى إخوانجى أو سلفى، فمن عظمته أنه قد تخلى عن بيعته لمرشده حتى يكون لكل المصريين ولهذا يا عم عصام يروح فين عبدالناصر الصغير لمرسى الكبير قوى، فهو وعد بالنهضة فوجدنا التراجع، وعد بحل المشاكل فتضاعفت، وعدنا بحياة سعيدة فأغرقنا فى النعاس وبحر الظلمات، فعلى رأى النابلسى متبسطهاش أكتر من كده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة