لا يستطيع عاقل أن يصف ما قام به مجموعة من البلطجية، أمام مكتب الإرشاد ومقر حزب الحرية والعدالة، يوم الجمعة الماضية بأنه مظاهرة سلمية، بل هى بلطجة بكل ما تعنى الكلمة، حيث ظهر لكل المصريين ما قام به هؤلاء المتطرفون من أعمال حرق، واستهداف للعزل من أبناء جماعة الإخوان المسلمين، وإصابة العشرات منهم، من خلال إطلاق الخرطوش وإلقاء زجاجات المولوتوف عليهم، ومن الغريب أن هؤلاء المتاجرين بالسياسة، والمتحالفين مع الفلول والبلطجية لم يجعلوا لهم خطا أحمر، بل منهم من اعتدى على مسجد «الوعد الحق» بميدان النافورة، بالإضافة إلى الاعتداء على العمارات والمحلات واعتراض السيارات الأجرة والملاكى وتفتيشها والتعدى على من فيها، خاصةً إذا كان ملتحيًا، بالإضافة إلى حرق السيارات والأتوبيسات بشباب الإخوان.. لقد انكشف هؤلاء المخربون، وظهر لنا جميعا من هو الذى يدفع المصريين إلى حرب أهلية، ومن يستهدف إشعال الوطن وحرقه، وإثارة الفتن بين الحين والآخر من أجل إثارة الفوضى، وحرمان المصريين من حقهم فى الاستقرار، وهنا أحمل كل من دعا لهذه البلطجة المقنعة بالتظاهر، أحداث العنف وإغراق مصر فى بحور من الدماء، وعلى القضاء المصرى أن يقوم بمحاسبة نخاسى السياسة المصرية.. وبالرغم من حرصنا كإخوان مسلمين على حقن الدماء، وعدم الزج بمصر فى المواجهات العنفوية، إلا أننا لن نسمح لأحد أن يمس مقراتنا أو جمعياتنا، فنحن لم نذهب لأحد، ولن نرحم بعد ذلك من يستهدف مؤسساتنا، وذلك فى حالة إذا لم تقم الشرطة بدورها فى حمايتها كجزء من مؤسسات الدولة، فالإرهاب الأسود الذى تمارسه قوى الشر من متطرفى المعارضة لن يرهبنا، كما أنه لن ينجح فى الزج بنا لدوامة العنف.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة