أصبح من الطبيعى للأسف أن نرى بعض الإعلاميين والسياسيين يحولون الباطل حقا والحق باطلا، بل تفننوا فى تضليل الرأى العام، من خلال سيطرتهم على وسائل الإعلام، وخير دليل على ذلك ما شهدته منطقة المقطم ومكتب الإرشاد من أحداث على مدار الأيام الماضية، حيث وجدنا هذه المنابر حولت الجلاد لضحية والضحية لجلاد. ففى الوقت الذى بدأت تهدأ فيه الأجواء السياسية لبعض الوقت، وبدأ الرئيس فى معالجة الاحتقان، فى بعض مناطق مصر وعلى رأسها المدينة الباسلة بورسعيد، وأيضا بدأت مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولى، وقدوم بعثته للقاهرة، وجدنا العابثين بأمن مصر، يقومون بمهاجمة مقر مكتب الإرشاد، وحاولوا اقتحامه ورسم جرافيتى مسىء للجماعة وقياداتها، وذلك بخلاف الألفاظ البذيئة، ومن الغريب عندما حاول شباب الإخوان أن يتحاوروا مع هؤلاء المعتدين على مقرهم، من أجل إقناعهم بالتظاهر بعيدا عن أسوار المقر وعدم اقتحامه، وجد شباب الإخوان أنهم أمام مجموعة من البلطجية يحملون العصا والأسلحة البيضاء، وقاموا بالاعتداء عليهم أمام الكاميرات، مما دفع هؤلاء الشباب للدفاع عن أنفسهم.
ومن الغريب أن الضحية المدافع عن مقره، أصبح بقدرة الإعلام المضلل معتديا وإرهابيا، وتصوروا معى لو أن مجموعة من شباب الإخوان قاموا بمحاصرة مقر جبهة الإنقاذ، أو التيار الشعبى والاعتداء عليه ورسم رسوم مسيئة لصباحى والبرادعى وموسى – كنا سنجد نفس الإعلام يصف هؤلاء الشباب بميليشيات الإرهاب، وعلى كل حال نؤكد رفضنا للعنف بكل أشكاله، ونطالب الجميع بتحكيم العقل، وعدم الزج بالوطن فى غيابات العنف والعنف المضاد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة