بدأ المواطنون المصريون الأقباط الصيام الأربعينى «الصيام الكبير» منذ الاثنين الماضى، ويأتى صيام هذا العام يحمل معانى خاصة للمصريين عامة والأقباط خاصة، ويبلغ مدة الصيام 55 يومًا، ويتكون من ثلاثة أصوام: أسبوع الاستعداد، الأربعين المقدسة، ثم أسبوع الآلام، وأصوام الأقباط: 55 الكبير، و3 يونان، 42 يومًا الصيام الصغير، و40 يومًا صيام الرسل، 15 يومًا صيام العذراء، من الممكن أن يزيدوا اختياريا إلى 21 يومًا، إضافة للأربعاء والجمعة، وهكذا تصل أصوام الأقباط إلى 265 يومًا، والصيام الكبير عند الأقباط لا يؤكل فيه السمك مثل الصيام الصغير، زيادة فى التقرب من الله، والمضى تضامنا مع المسيح على درب الآلام نحو الصليب، بل يوم الجمعة العظيمة يفطر الأقباط بشرب الخل ولا يأكلون حلو الطعام ارتباطا بإعطاء المسيح الخل بدلا من الماء على الصليب، يا إلهى ما أبعد المسافة بين كربلاء والقدس، وما أقرب الآلام، أما عن الأسماء التى تعرف بها أسماء أسابيع الصيام الكبير، فهى تتفق مع قراءات الأسابيع السبعة للصيام، وموضوعاتها جميعا تروى حياة وآلام المسيح من الميلاد للقيامة، وكيف تجسد وصار إنسانا وعلم المسيحيين طريق الخلاص، ومن أشهرها الثلاثة أسابيع الأخيرة، أسبوع التناصير: ذكرى معمودية المسيح على يد يوحنا المعمدان وفيه معجزة شفاء المسيح للأعمى منذ مولده رمزا إلى الاستنارة بالمعمودية، ثم أحد السعف الذى يرمز إلى دخول المسيح المحرر للقدس، وأخيرا أسبوع الآلام.. ترى كيف يستقبل الأقباط الصوم الكبير هذا العام؟ ومصر تنتقل من الدولة الرخوة إلى الدولة الفاشلة، وتصنف وفق التقارير الدولية «الرابعة» من حيث انعدام الأمن، والحرب الأهلية «النموذج المصرى» تشتد أوزارها من سيناء إلى بورسعيد ومدن القناة مرورا بالمنصورة وصولا للقاهرة، الرئيس محمد مرسى يتفاوض من أجل زيارة بورسعيد، ونتمنى أن ينجح التفاوض وتتم الزيارة ويعود لنا بسلام، خاصة أنه لم يستطع أن يزور سيناء فالتقى مشايخها فى القاهرة، ووزير داخليته محمد إبراهيم «الثانى» أكد فى مؤتمره الصحفى على الفشل وأكثر من 50 قسم شرطة مضربون عن العمل، والنائب العام يؤكد على فشل الدولة وسقوط القانون بإعطاء المواطنين «حق الضبطية القضائية»!! هكذا يبدأ الأقباط الصيام الكبير ليتماهى فيه الأسبوع الأول «الاستعداد» مع الأسبوع الأخير«الآلام» وكنائسهم تحاصر ومشايخ السوء يحرقون الإنجيل، والنائب العام يفرج عنهم بكفالة، ومواطنوهم فى ليبيا الثورة يذلون ويهانون ويقادون فى درب الآلام الذى يمتد من بنى غازى وحتى السلوم والخارجية المصرية «لاحس ولا خبر».. تمتد دروب الآلام من سيناء لبورسعيد للمنصورة وصولا للقاهرة، ومؤسسة الرئاسة «الذراع الرئاسية للجماعة» شاهد ماشفش حاجة!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فاروق جيد
اللى بيحصل ده كله
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد فاهم
فى العالم لكم ضيق ؟
ولكن ثفوا انا قد غلبت العالم