لم يكن يصح من الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن يكون أسرع من كلام النيابة والطب الشرعى فى حكمه المطلق، بأن وزارة الداخلية هى التى قتلت طالب كلية الهندسة محمد رضا، ولم يكن يصح أن وزارة الداخلية تقول إنها لم تقتل أحدا، فكلا الطرفين أخطأ فى حق الطالب الذى راح ضحية التفكير الهمجى لجماعة الإخوان، التى مازالت تتعامل مع شعب مصر على أنه حقل تجارب، فهى تشعل نار الشغب أو المظاهرات فى أى مكان تريده، والدليل ماحدث فى ميدان التحرير، ومحاولة طلاب الجماعه احتلاله، وهو ما أدخلهم فى معركه مع الشرطة والجيش لولا ستر الله، لربما سقط قتلى وجرحى.. ولكن الإخوان يريدونها دما بهدف المتاجرة بدماء المصريين.
إذن الجميع أخطأ فى التسرع بتحميل الطرف الآخر مسؤولية قتل طالب الهندسة، الذى أشعل نار الغضب فى الجامعات، وهو ما تريده جماعة الإخوان المستفيد الأول من كل قتيل فى معاركها مع الأمن أو الأهالى، وهى أم الجرائم التى ترتكب باسم الشرعية الوهمية، وستظل جماعة الإخوان لسنوات طويلة تتاجر، ومن يساعدها على ذلك مثل جماعة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، ومعهم الأحزاب الإسلامية التى تساهم فى تدمير مصر باسم الدين، ويضاف إلى هؤلاء جميعاً الدكتور جابر نصار الذى كان المعارض الأكبر لجماعة الإخوان، والآن يتهم الأمن بتصفيتهم دون أن ينتظر قرار النيابة، وهو ما أكده التقرير النهائى الذى نشره الزميل أحمد متولى، وجاء فيه: «فجرت تحقيقات النيابة العامة فى حادث مقتل طالب كلية الهندسة بجامعة القاهرة محمد رضا عبدالمحسن، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أثبتت بعد الإطلاع على تقرير الطب الشرعى المبدئى حول أسباب وفاة المجنى عليه خلال المظاهرات، وبعد مراجعة دفاتر قوات الشرطة، أنه قتل إثر إصابته بثلاث رشات من طلقة خرطوش عيار 4 ملى أصابت صدره وبطنه، فأحدثت تهتكاً بالرئتين، وأن قوات الأمن لم يكن فى تسليحها أى أسلحة خرطوش، فضلاً عن عدم وجود هذا العيار فى تسليح الشرطة».
هذا هو نص كلام النيابة الذى يرد على كل أكاذيب الإخوان، وجابر نصار، والداخلية أيضاً، فالجميع يريد إشعال مصر، ومن الضرورى الالتزام بالصمت حتى نقرأ التقارير الصحيحة حتى لا نحرق مصر بالأكاذيب.
عبد الفتاح عبد المنعم
أكاذيب الإخوان والداخلية وجابر نصار فى مقتل «طالب الهندسة»
الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 12:36 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة