فى 28 يناير 2011 وعقب الخروج الكبير لجماهير مصر للإطاحة بالرئيس الأسبق مبارك قامت ميليشيات حماس المسلحة ومعها بلطجية التنظيم السرى لجماعة الإخوان فى مصر باقتحام السجون، خاصة سجن وادى النطرون الذى كان يقبع فيه الرئيس المعزول محمد مرسى وإخوانه من عصابة مكتب الإرشاد، حيث تم تهريب مرسى ومن معه من سجناء حماس وحزب الله فيما يعرف بقضية التخابر الكبرى واقتحام السجون بمساعدة عناصر أجنبية، وهو ما سهل فى تهريب عناصر الجماعة واستيلاء الإخوان على الحكم.
هذا هو السيناريو الذى تم تنفيذه فى الفترة من 28 يناير وحتى 11 فبراير 2011 أى حتى يوم تنحى مبارك عن الحكم، واستمر هذا السيناريو الدموى حاضرا حتى الآن، فالجماعة وحماس تنفذان أغلب جرائم القتل والفوضى فى مصر لتحقيق أهداف إخوانية، وظهر ذلك واضحا فى قتل جنودنا فى سيناء التى يقال إن عناصر حمساوية كانت وراء هذه الجرائم، وبعد إسقاط مرسى بدأت الجماعة فى مصر الاستعانة بصديق آخر، وهو أردوغان رئيس الوزراء التركى الذى ينفذ مخططا هدفه إعادة الإخوان للحكم وتفعل تركيا كل شىء من أجل تنفيذ مخططها القذر، بداية من إدخالها علامة رابعة عبر الحقائب الدبلوماسية، حتى تورطها فى إدخال أسلحة وطبنجات صوت يسهل تحويلها إلى أسلحة موت. ويبدو أن التنظيم الدولى للجماعة قد بدأ مخطط الفوضى الكبرى مستخدما هذه المره تركيا للإطاحة بالنظام الحالى وإعادة جماعة الإخوان للحكم مستخدما نفس السيناريو الذى تم تنفيذه فى 28 يناير 2011، والذى نجح بالفعل فى إسقاط مبارك، فهل تنجح الجماعة ومعها حليفتها الجديدة تركيا فى إسقاط النظام، خاصة أن التقارير الأمنية التى نشرتها اليوم السابع أمس الجمعة تؤكد أن المخابرات التركية هى التى تتولى مسؤولية تنفيذ مخطط العنف فى مصر قبل ذكرى 25 يناير، من خلال تسليح الجماعة، مؤكدة أن الشحنة التى أحبطها أمن الموانئ خلال الأيام الماضية ما هى إلا شحنة مبدئية متوقع أن يعقبها المزيد، سيتم استخدامها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد كل من يعارض عودة الإخوان ومرسى إلى الحكم، خلال الفترة القادمة وبالتحديد فى يناير 2014، وهى ساعة الصفر التى حددها التنظم الدولى مع تركيا لإحداث فوضى كبرى قبل وأثناء وبعد الاستفتاء على الدستور.
عبد الفتاح عبد المنعم
هل تنجح تركيا فى الإطاحة بنظام الحكم الحالى فى مصر؟
السبت، 21 ديسمبر 2013 12:04 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة