براء الخطيب

كلام فى الإرهاب: طاقم جمع المعلومات.. «رصد»

السبت، 14 ديسمبر 2013 02:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سبق أن تحدثنا عن تشكيلات الجماعات «الإرهابية» داخل المدن من وجهة نظر «خبراء الإرهاب» وهم من «الإرهابيين القدامى» الذين اعتزلوا العمل لأسباب متعددة، وقلنا إن «خبراء الإرهاب» تحدثوا عن التشكيلات «الإرهابية» داخل المدن بأنه يستخدم فى المدن أكثر من تشكيل، ومن ضمن هذه التشكيلات: التشكيل الهرمى، وتشكيل عقد السبحة، وهما، فى الغالب، التشكيلان المعتمدان داخل المدن المصرية، وحدد «خبراء الإرهاب» الأصل بأنه لابد لأى مجموعة أن تقوم بعمل وترتيب أوراقها التنظيمية على حسب الوضع الذى تعيش فيه، وهذه الأمور فى الغالب تقدرها «القيادة»، وتتضمن هذه التشكيلات: طاقم القيادة، طاقم جمع المعلومات، طاقم التجهيز، طاقم التنفيذ، بحيث لا يعلم أى طاقم من الأطقم الثلاثة الآخرين أية معلومات عن أى عملية إلا فى اختصاصه فقط ماعدا طاقم «الرصد» الذى هو «طاقم جمع المعلومات»، ونقصر حديثنا المختصر اليوم على «طاقم جمع المعلومات»، فيحتاج «المناضلون/الإرهابيون» إلى جهاز استخبارات قوى، لمواجهة الأخطار التى تحيط بالعمل «النضالى/الإرهابى» فى المدن، وغالباً ما يتكون جهاز استخبارات المدينة من أربعة أفراد، ويدربون على ما يحتاجونه فى أمور الأمن والاستخبارات، ومن الطرق المناسبة لعمل هذا الطاقم أن تتم عملية جمع المعلومات لأى عملية «نضالية/إرهابية» بواسطة شخصين من الأفراد من طاقم جمع المعلومات، وإذا كان الهدف كبيراً يتم الجمع بواسطة الطاقم كاملاً، وإذا كان الهدف أكبر يتم دعمهم بنصف طاقم يتم تدبيره من قبل القيادة، ولابد من توزيع الأدوار بالنسبة لهذا الطاقم، وتوزع عليهم القطاعات والمنشآت مثلاً، ويتم تدريبهم على التخصصات الفردية، وذلك لكى لا يقف العمل، ويمكن تحديد هذه التخصصات فى «فنى كمبيوتر» وكان فى السبعينيات يسمى «الأرشيفجى» حيث لم يكن الكمبيوتر قد تم استخدامه بعد، وهو الذى يستطيع إدخال المعلومات وإخراجها بالشكل المطلوب، سواءً كانت هذه المعلومات صوراً أو أفلاماً أو وثائق سرية أو بيانات وتقارير كتابية، وفى الجملة يكون خبيراً فى التعامل مع الكمبيوتر، و«فرد تصنيف معلومات» والمقصود هنا «المعلومات الخام»، ومهمة «فرد تصنيف معلومات» هى أن يقوم بتصنيف المعلومة الخام وتبويبها، ثم يقدمها إلى «فنى الكمبيوتر» ليقوم بإدخالها وأرشفتها، ولعل هذا الأمر يقودنا إلى أهمية الأرشيف وحفظ المعلومات التى سلمها «طاقم جمع المعلومات» للاستفادة منها فى وقت لاحق، و«فرد اتصالات»، وهو الذى يتولى تهيئة «الصناديق الميتة» والتى سبق أن تحدثنا عنها فى مقال سابق، وكذلك عمل اللقاءات والاتصالات السرية، ولابد لكل فردٍ من «طاقم جمع المعلومات» أن يتخصص فى أحد هذه التخصصات، ولكن لابد أيضاً أن يكون كل أفراد الطاقم على دراية بجميع هذه العلوم، كما أنه لابد أن يتم تدريب هذا الطاقم على جمع المعلومات الميدانية الخام بكل الوسائل، وكتابة التقارير الاستخباراتية والتقاط الصور سواء كانت فوتوغرافية أو فيديو مع عدم الاستهانة بأية معلومة يجدونها فى ميدان، لأن «طاقم القيادة» من الممكن أن يستفيد منها، ولأنها قد تتخذُ كساتر أو تفيد طاقم التنفيذ فى تنفيذ المهمة، إذ لابد من «رصد» كل المعلومات الموجودة فى مكان الرصد ورفعها إلى فرد التصنيف والذى بدوره سيقوم برفعها إلى القيادة للاستفادة منها، ولابد من الإشارة إلى أنه من أخطر ما يواجه المجاميع «النضالية/الإرهابية» ويعرضها للكشف هى عملية الاتصالات، سواء كانت سلكية أو لاسلكية، مباشرة كانت أو غير مباشرة لذلك فإنهم يلجأون فى الغالب إلى تشفير الاتصالات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة