محمد فودة

محمد فودة يكتب.. دخول رجال الأعمال بيت العائلة.. انتصار جديد للمستقبل!!

الإثنين، 04 نوفمبر 2013 02:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت دعوة بعض كبار رجال الأعمال لإنشاء صندوق لترميم وإعمار المساجد والكنائس التى تضررت نتيجة الهجمات الإرهابية التى شهدتها مصر على دور العبادة. دعوة وطنية مخلصة تبشر بأمل كبير وتدعونا لفتح باب جديد نحو المستقبل خاصة فى هذه الظروف الصعبة التى يمر بها الوطن. الدعوة كانت من خلال المؤتمر الذى عقد بمشيخة الأزهر الشريف تحت مسمى بيت العائلة برعاية فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء والمبادرات جاءت من رجل الأعمال الوطنى محمد الأمين صاحب قنوات «السى. بى. سى» ففى المؤتمر الذى عقد فى مشيخة الأزهر كان حصاد البداية 75 مليون جنيه من أكثر من 13 رجل أعمال والبقية تأتى، لأن الهدف من هذه المبادرة الوصول إلى جمع 300 مليون جنيه وقد قدم الدكتور على جمعة عددا من المساجد التى تحتاج إلى ترميم وقدم الأنبا أرميا قائمة تضم 67 كنيسة.. والحقيقة أن هذا العمل الإنسانى التاريخى لا يمكن أن تصفه كلمات مهما تعاظمت.

وقد توقع فضيلة الدكتور على جمعة أن يصل الصندوق إلى هذا الهدف الذى لا يتجاوز عمره العشر سنوات، إلا أنه فى تقديرى يضم آلاف السنين فهو يلخص الود ولم الشمل الذى يعبر عن شخصية المصريين وتوحدهم طوال حياتهم.. بيت العائلة جاء فى موعده ليكون حجر الزاوية ضد التحديات التى تواجهها مصر والشعب الطيب الذى كم عانى من محاولات التقسيم ودس الأزمات والعراقيل ضد مسيرته وبيت العائلة فى تقديرى جاء ليكون بداية رأب الصدع الذى حدث فى مصر خلال السنوات الماضية والذى كاد أن يتسبب فى صنع هوة بين أبناء الوطن الواحد من مسلمين ومسيحيين. وهو ما لم نكن نعرفه من قبل. لأن مصر طوال عمرها لا تعرف التفرقة. وحينما حدثت محاولات الانقسام لم يكن هناك بد سوى بيت العائلة الذى يلخص الشخصية المصرية التى لا تقبل القسمة على اثنين أبداً.. ولهذا فقد تصدى لهؤلاء الدخلاء حين حاولوا زعزعة مصر ومحاولات التقسيم التى أخذت أكثر من شكل وطريق..

والمبادرة التى حدثت فى مشيخة الأزهر هى تفعيل واضح لدور بيت العائلة وتأكيد على الترابط وعلى تكاتف أبناء الشعب ولهذا فإن دعوة رجال الأعمال -وبحسهم الوطنى الجسور- تفتح طريقاً مهماً نحو دخول رجال الأعمال فى الأعمال الإنسانية والخدمية الكبرى التى من شأنها تكوين مجتمع راق، لابد إذن من ترابط وتكاتف رجال الأعمال فى هذا الوقت الصعب الذى تمر به مصر حالياً والذى يتطلب منا كل جهد وعرق وقد أكد الأنبا أرميا الأمين العام المساعد لبيت العائلة أن الفضل الأول فى مبادرة تأسيس صندوق ترميم وإعمار المساجد والكنائس يعود لرجال الأعمال الذى يقودون حركة المصريين لنبذ العنف لأن مصر بلد تعددية منذ القدم وهى لا تحمل على أرضها وفى قلوب شعبها إلا المحبة والسلام..

مبادرة رجال الأعمال فى دخولهم بيت العائلة ليست مجرد حدث يومى أو تاريخ عابر.. بل هى مؤشر على أننا نسير فى الطريق السليم ونواصل العمل الجاد نحو غد أفضل.. تفعيل بيت العائلة معناه الطمأنينة لدى المواطن ولدى مصر القوية التى لا يمكن أن يعبث على أرضها العابثون ولن يصل المتآمرون إلى هدفهم.. لأن مصر هى الأقوى وهى الأبقى وهى الأخلد..








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة