بعد أن تلقيت إلحاح عدد كبير من أصحاب مصانع الطوب بمدينتى زفتى، حول أزمة العوادم الخارجة من المصانع بسبب الاعتماد على المازوت فى تشغيلها.. رأيت أن الأمر يتصل بصحة الإنسان والبيئة فى وقت نحاول فيه رأب الصدع لمشاكل وأزمات عهود سابقة.. بعد سنوات من تلوث بيئى فاق كل حدود الأمان على مستوى مصر.. أرى اليوم أن القضية ملحة.. وأضعها أمام وزير البترول المهندس شريف إسماعيل والمعروف عنه نشاطه المهنى فهو دؤوب لا يترك خيطاً لأزمة إلا وتعقبها حتى تنتهى تماماً.. ويصل بها إلى أعلى حالاتها، أضع بين يديه أزمة أصحاب مصانع الطوب بزفتى بمحافظة الغربية.. والمعروف أن زفتى بها أكبر عدد من مصانع الطوب.. الأزمة تتصل بآلاف العمال المنتمين لأكثر من سبعين مصنعاً للطوب.. هؤلاء العمال يعانون أشد المعاناة من العادم الخارج من المازوت ويسبب لهم ضرراً صحياً كبيراً بل تنتشر الأزمة لتصيب المنطقة المحيطة بهذه المصانع بسلبيات صحية وأمراض مزمنة.. الأمر يتصل بأسر العاملين بالمصانع وأسر المناطق المجاورة.. وقد التقيت بكثير من أصحاب مصانع الطوب بزفتى ومن بينهم الإخوة نبيل نصر وعبدالقادر الشرقاوى وأحمد خير الدين ورزق المدمس نيابة عن أصحاب المصانع الأخرى، وعرضوا علىَّ هذه الأزمة التى طالت، وهم يطلبون إدخال الغاز الطبيعى لهذه المصانع، ليكون بديلاً حضارياً نظيفاً للمازوت الذى كم تسبب فى أزمات صحية خاصة أن هناك سابقة حدثت ونجحت فى مصانع الطوب بمنطقة عرب مساعد.. ونحن نطمح فى أن يستجيب وزير البترول المهندس شريف إسماعيل وأعرف أن هذه القضايا تهمه تماماً فهو يسعى للارتقاء بأساليب الطاقة فى مصر ولا يترك سبيلاً إلا وحاول فيه لرفع المعاناة عن العاملين فى هذا المجال لأن همه الأساسى هو الإنسان قبل الآلة.. ولهذا فكلى ثقة أن الوزير سيستجيب حرصاً على استمرار هذه المصانع وأصحابها وعمالها وهى تخدم آلاف الأسر.
هذه رسالة إلى الوزير الذى سبق أن ذلل الكثير من المعوقات التى واجهت شركات البترول الكبيرة والصغيرة إلى جانب شركات ومصانع تعتمد على الألوان المختلفة من مصادر الطاقة البترولية.. نجح المهندس شريف إسماعيل فى تخطى مجموعة من التحديات التى واجهت وزارته منذ أن تسلمها وكم واجه من أزمات ورثها فى سنوات سابقة عرقلت الوزارة وشدتها إلى الخلف.. وفى هدوء تمكن وزير البترول من تذليل هذه العوائق والقيود.. يعتمد المهندس شريف إسماعيل على خطة وخريطة مرسومة ومدروسة بعناية ومن خلالها يتفقد المصانع والشركات البترولية على أرض الواقع فهو لا يعرف لغة العمل عن بعد أو إدارة أعمال من خلال الريموت كنترول هو يدير أعماله بنفسه وبطاقم من الخبراء والمهندسين يسعون كلهم لتشكيل فريق عمل هدفهم الأساسى الحفاظ على هيبة الوزارة وتطوير أساليب العمل بها ومواكبة ما يحدث من انطلاقات فى دول العالم.. هذا الرجل أعتز بصفحته البيضاء وأطلب منه تلبية حاجات أصحاب مصانع الطوب بمدينة زفتى فالقضية ليست هماً خاصاً أو مطلبا فئويا.. بل هى قضية آلاف الأسر الخاصة بالعاملين بالمصانع وآلاف الأسر المجاورة لها.. إلى جانب أنها قضية تمس البيئة وتعنى بالتلوث البيئى الذى أصبح شاغلنا جميعاً..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة