كريم عبد السلام

أغرب الفتاوى حول قانون التظاهر

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معظم المصريين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفًا وقلقًا مما سيأتى بعد انتهاء الطوارئ ورفع حظر التجول، ويتساءلون: إذا كان الإخوان يعطلون المصالح، ويقتلون الناس رغم الطوارئ والحظر، فماذا سيفعلون بعد رفعهما؟ وفى الوقت نفسه تستعد جماعة الإخوان لاعتصامات، وافتعال أزمات، تبدأ من المناطق الشعبية والعشوائية الأكثر تكدسًا، كما تسعى إلى حصار المصالح الحكومية بهدف إفشال حكومة الببلاوى، وتهديد القضاة مع بدء محاكمات مرسى ورموز الجماعة.

الغريب أن قانون التظاهر مازال يواجه بكثير من الفتاوى الغريبة والعجيبة من سياسيين وحقوقيين لا ندرى ماذا يريدون بالضبط، فهم ينتقدون الداخلية إذا تقاعست عن صد هجمات الإخوان، ويطالبون بقانون ملائكى يسمح للمتظاهرين باللعب بالشماريخ والخرطوش، وتكسير أرصفة الشوارع لرشق قوات الجيش والشرطة، وإحراق مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة، ويرون أن أى قانون للتظاهر نوع من الترف غير المطلوب، وقيد على الحق فى الشغب والعنف!

من أغرب الفتاوى غير المسؤولة فى هذا الصدد أن إصدار قانون التظاهر رغم اعتماد قوانين أكثر تشددًا منه فى معظم الدول، سيسىء لسمعة مصر دوليا!، كيف ذلك يا سيادة الحقوقى الجهبذ؟، يقولك كده وخلاص هو هيسىء لسمعة مصر، وإحنا مانرضاش إن سمعة مصر تتلط!

واحد تانى يطلع فى جميع برامج التوك شو يقول لك صحيح إن قانون التظاهر مطبق فى معظم دول العالم، إلا أن مصر حالة خاصة!، يعنى إيه يا مولانا المخضرم حاجة خاصة؟ هى مصر مصابة بالتوحد لا مؤاخذة؟ ولا فى حد رافع عليها قضية حجر ولا حاجة؟ ولا هى نزلت من مرتبة الدولة إلى المحمية الطبيعية للحيوانات المفترسة؟!

واحد تالت يطلع بالفم المليان محذرًا ومهددًا ومتوعدًا من خطورة قانون التظاهر على الحريات العامة والحقوق الأصلية والمكتسبة، ويردد الثلاثة فى نفس واحد «والله العظيم أنا مش إخوان»!

ما يحدث من هرتلة واستنطاع بعض السياسيين والنشطاء المحترفين للكلام على الفضائيات، هو نوع من البجاحة السياسية التى نعانى من تأثيرها فى زيادة عنف الإخوان، والخطورة أن تهتز الحكومة أمام مثل هذه الهرتلات، وتتراجع عن إصدار قانون يفرض هيبة الدولة على الخارجين عليها وعلى القانون والمجتمع، فالبديل أن يحمل الناس السلاح بكل أنواعه للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، وأن ينتزعوا حقهم فى الأمن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة