من أخطر الأمراض التى تواجهنا وتطاردنا طوال الوقت مرض الالتهاب الكبدى الوبائى "سى"، قال الدكتور أحمد حاتم لمونة، استشارى الباطنة بمستشفيات جامعة القاهرة:" ما زال البحث مستمرًا حول أسباب انتشار هذا المرض وكيفية الوقاية منة وكيفية اكتشافه فى مرحلة مبكرة حتى يكون العلاج أنفع وأنجح".
وأشار لمونة إلى أن مرض الالتهاب الكبدى الوبائى "سى" يكاد يفتك بأكباد المصريين فى كل ساعة، ونرى من مضاعفاته ما يجعلنا نهتم بالوقاية منه وعلاجه أكثر من غيره.
وينتشر هذا الفيروس بين المصريين بنسبة تتجاوز 12% أى أن كل عشرة أشخاص تقريبًا من بينهم مريض بفيروس "سى" وخطورة هذا المرض أن أعراضه غالبًا ما تظهر متاخرًا بعد عدة سنين من التحرش بالكبد واستنزاف طاقته بالدرجة التى تفقده القدرة على الصمود.
وأوضح لمونة أن أهم أسباب العدوى هى التبرع بالدم الملوث بالفيروس، وقلت هذه النسبة فى المجتمعات المتطورة، نتيجة فحص الدم قبل التبرع إلا أن النسبة لا تزال مرتفعة فى بلادنا بسبب عدم الدقة فى بعض الأحيان فى فحص الدم قبل التبرع، لذلك يلزم التأكد من المصدر الذى نحصل منه على الدم حتى نقى أنفسنا التعرض لهذا الفيروس الخطير.
وأشار إلى أن متناولى العقاقير عن طريق الأوردة بصورة مزمنة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا الفيروس، ومن بينهم أيضًا المدمنون الذين يتناولون مسكناتهم عن طريق الوريد، لافتًا إلى أن العاملين بالمجال الصحى كالأطباء والممرضين والعمال أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالفيروس بسبب الاختلاط المستمر بالمرضى.
ويجب التنويه أن نسبة كبيرة من الإصابة بالمرض تتجاوز نسبة 15% غير معلومة المصدر ما يجعل مجال البحث فى هذا الأمر لا ينقطع.
وهناك ايضا نسبة بسيطة من المرض تنتقل عن طريق أدوات الحلاقة والنقش على الجلد، والانتقال عن طريق الجماع الجنسى ومن الأم لجنينها وأثبتت البحوث أن نسبته ليست عالية وأنها تزداد إذا كانت العدوى مصحوبة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة