لا أعرف بالضبط أين يعيش وزير الكهرباء الحالى، لكنه بالتأكيد ينام قرير العين مطمئن الخاطر، وهو يقول لنفسه «أنا عملت اللى عليا إحنا حكومة جات فى وقت صعب وبنحاول نوصل السفينة لبر الأمان»، لا يشغل باله بفاتورة الكهرباء هذا الشهر والذى يليه أو ما مضى من شهور، قد لا يدرك الفرق الذى تحدثه العشرة جنيهات للمواطن العادى، فما بالك بالمائة جنيه، إنها أرقام تحيى وتميت، تفتح بيوتا وتغلق أخرى، لكن لا تحرك شعرة فى وزير يترك موظفيه يكذبون على الشعب لمجرد أنهم يعتبرونه مبذرا ولا يدرك قيمة الكهرباء التى يستهلكها.
جارى يا سيادة الوزير، يعمل فى وظيفة بسيطة بالقطاع الخاص ولا يتخطى راتبه فى الشهر 900 جنيه، يدفع متوسطا شهريا فى فاتورة الكهرباء حوالى 40 جنيها، أحيانا تصل 60 فلا يشغل باله بالسبب يلقى باللوم على زوجته التى تترك مصباح المطبخ مضاء أثناء النهار، ليس لديه سوى ما لدى جميع المصريين من أجهزة كهربائية فى البيت، الشهر الماضى دفع 37 جنيها، واعتبرها نهاية الأحزان فالطقس أصبح لطيفا ولن يضطر لتشغيل المراوح، ويتوقع أن تأتيه الفاتورة القادمة بـ20 جنيها، لكن وزارتكم الموقرة أعادته للواقع بفاتورة تطالبه بـ190 جنيها، ثم يتساءل السادة عن سر اكتئاب الشعب المصرى. أحد موظفيك يا سيادة الوزير قال بكل ثقة «لا زيادة فى أسعار فواتير الكهرباء ومن يجد ذلك يقدم شكوى لأقرب شركة كهرباء»، ربما تكون أنت أيضا تقول ذلك، إليك إذن هذا الاختبار، جرب أن تتخفى فى زى مواطن وتذهب لتتقدم بشكوى لشركة الكهرباء عن الزيادة غير المبررة فى فاتورتك الشهرية، ربما تستقيل بسبب الروتين والتعامل السيئ، ربما تجد من يقول لك بلسان الخبير «معلش تلاقيهم بس بيقفلوا السنة فبيجمعوا كل الزيادات المترحلة للفاتورة دى».. بالله عليك هل هذا كلام عاقلين؟، جرب أن تقدم شكواك بسلام، وتنتظر الرد وعندما يأتيك ربما تكون خارج التشكيل الوزارى.. سيدى الوزير تصبح على خير وأحلام سعيدة.
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد شنبرى
من أجمل المقالات
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عبدالواحد
ممكن نسميها حلمك يا شيخ علام