محمد فودة

محمد فودة يكتب.. لا حوار مع سافكى الدماء!

الإثنين، 28 أكتوبر 2013 10:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع كل حادث إرهابى يقتحم الشعب المصرى ويحاول زعزعة يقينه واستقراره نتأكد من استحالة ما يتردد عن إجراء حوار مع جماعة الإخوان.. القضية تزداد فجوة والغموض سيد الموقف، ولكن المدهش كيف يفكر هؤلاء؟ إنهم كل يوم بل كل ساعة يفقدون تعاطف الجماهير أكثر وأكثر، ويتركون فراغا بين الحقيقة وبين مزاعمهم، فهذا الحادث الأخير، ولعله الأخير بإذن الله، ضرب عشوائى أمام كنيسة العذارء بمنطقة الوراق ليروح ضحيته أربعة قتلى وثمانية عشر مصابا من بينهم أطفال.. وقد رأى الفريق أول عبدالفتاح السيسى أن يعالجهم على أعلى مستوى فى مستشفى المعادى للقوات المسلحة، نظرا لخطورة كثير من الحالات الحرجة وبعضهم أطفال.. والمصريون جميعا استنكروا الحادث ووصفوه بالخسيس الحقير الذى لا يأتى إلا من جبناء لا دين لهم ولا مذهب.. وحتى هذا الحادث كان فرصة للم شمل المصريين أكثر، والالتفاف حول بعضهم البعض، وقد أتى بعكس ما أراد هؤلاء الخبثاء..

بل إن بعض المصابين فى الحادث من المسلمين، لتختلط دماء المسلمين والمسيحيين مرة أخرى مع بعضهم البعض فى السلم والحرب وفى كل الظروف ليتحدوا هؤلاء المجرمين الإرهابيين ثم نجد هؤلاء الطلاب الجامعيين وقد تظاهروا فى الجامعات فى المنصورة والأزهر والإسكندرية، فتتحول المظاهرات إلى إرهاب وتدمير وبلطجة، أحد المتظاهرين يؤكد لإحدى القنوات الفضائية أن المظاهرة سلمية، ثم يواصل لقد اقتحمنا المبنى الإدارى بالجامعة «!!» ولا أعرف هل هذا الاقتحام يعتبر عملا سلميا فى هذا الزمن؟! الزمن الذى انقلب الحال فيه ثم بعد ذلك يرفضون قانون التظاهر ويعتبرونه قيداً وهو ينظم فكرة التظاهر مثلما يحدث فى كل بلاد العالم الكبرى والصغرى، .. إن ما يحدث خطير ولا أحد منهم يدرى ما يحدث وما عاقبة هذا الهراء والدجل والخروج من متاهة ثم الدخول إلى متاهة أخرى.. وكان الدكتور أحمد كمال أبوالمجد وهو أستاذ جليل وأحد فقهاء القانون وكاتب إسلامى مرموق.. كان حسن النية إذ اعتبر أن الحوار مع الإخوان يمكن أن يكون ويمكن أن يسير على قدم وساق ليصل بمصر إلى حياة أفضل وإلى منطقة وسطى من العقل والحكمة.. ولكن الواقع أكد استحالة هذا الحوار لأن مفرداتهم غير مفرداتنا وكلامهم غير كلامنا.. وسلامهم غير سلامنا هم لا يعترفون بالحوار.. بل يعترفون بلغة الإرهاب والتهديد والسلاح فى مواجهة الكلمة.. تجربة الدكتور أبوالمجد كانت ضرورية لكى يتأكد الجميع أن الحوار مع هؤلاء هو ضرب من ضروب تضييع الوقت.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة