"الوسويسة" و"المشنقة" من أغرب عادات الزواج بمحافظات مصر

الجمعة، 18 أكتوبر 2013 07:10 م
"الوسويسة" و"المشنقة" من أغرب عادات الزواج بمحافظات مصر أرشيفية
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زغاريد تملأ المكان أحيطت بأصوات الأغانى السعيدة وعدد لا ينتهى من الشباب الذين يرقصون، ترافقهم مباركات الأهل والأحباب ودعواتهم بالبركة للعروسين والذرية الصالحة، هذا هو الحال فى كل حفلات الزفاف التى تتم داخل مصر، ولكن تختلف عادات وتقاليد الزواج من مكان إلى آخر، بعضها يعتبر عادياً والبعض الآخر قد يراه البعض ضرباً من الجنون.

بشرتهم السمراء وقلوبهم البيضاء لم تمنعهم هم الآخرين من أن يتمسكوا بعاداتهم، "أحمد يوسف" أحد أبناء مركز كوم إمبو بمحافظة أسوان يقول لـ"اليوم السابع": تختلف العادات بين المناطق المختلفة بأسوان، ولكن ما يميز كوم إمبو بأن العروس تتكفل بشراء الذهب الخاص بها، والذى تتراوح قيمته بين 12 ألفاً و15 ألف جنيه، على أن يتحمل العريس الشبكة المبدئية التى تتكون من دبلة وختام ومحبس فقط، كما يقع على العروس فرش الشقة بالكامل، ولا يقع على العريس إلا ملابس العروسة.

فى منطقة أخرى ولكن تحت حر الجبال والصحارى بمحافظة البحر الأحمر يقول خالد الأبنودى، أحد سكان مركز القصير: "الجواز عندنا هنا مختلف عن باقى محافظات الجمهورية لأن العرسين بيتخطبوا من وهما صغيريين أو ممكن يتخطبوا وهما لسه مولودين، ومينفعشى تبديل الاتفاقات دى علشان دى عوايد وتقاليد إحنا اتربينا عليها"، كما يعد انتشار القبائل بين مراكز البحر الأحمر إلى أن يكون المهر فى بعض المناطق القبيلة عدداً معيناً من الأبل التى تناسب الوضع الاجتماعى لكل من العروسين، ولا يجوز للعروس إلا أن تتزوج من ابن عمها، ولكن يجوز لها الاختيار بين أكثر من ابن عم لها.

بوصفها بلد المواويل فيعتبر العشاء أو "الوسويسة" هو أهم ما يميز الأفراح فى سوهاج، وهو مقدار من المال يدفعه العريس لأهل العروس لشراء مستلزمات الفرح، والذى يصل إلى 20 ألف جنيه، كما يقول "محمد عبدالرحمن " أحد أبناء قرية نزة البوص بمركز جهينة، مشيراً إلى أن جهينة هى الأخرى تمتلك عادة "العلبة"، وهو مبلغ مالى يتفق عليه أهل العروسين ويقدم من العريس إلى العروسة، ويحدد وفقاً لحالة العائلتين الاجتماعية ومكانة العروس ومستواها الثقافى والمادى، ويكون بحد أقصى عشرة آلاف جنيه، ويكون لشراء الأجهزة الكهربائية واحتياجات العروس، ويلتزم أهل جهينة بهذه الحالة.

وعلى الرغم من وقوع الجيزة ضمن نطاق القاهرة الكبرى إلا أنها أيضاً تعد ضمن محافظات الصعيد، فتقول بدرية بدوي، من قرية الجزيرة الشقراء بمركز الصف، بمحافظة الجيزة، إن أهم ما يميز الأفراح عندهم أن أهل العروس يأتون يوم الفرح بعشاء جاهز إلى العريس داخل شقته، بالإضافة إلى جزء آخر يذهب إلى أهل العريس يقومون بتوزيعه على من يحضرون الفرح، أما ثانى يوم فيقوم أهل العروس بجلب أكل لأهل العريس، ولكن هذه المرة يكون عبارة عن عدد من الأجولة، وتضيف بدرية "بعد عشاء الصباحية هناك سبعة أعشية آخرين يتكفل بها أهل العروس ويجب أن يتموها خلال أول شهر زواج".

وبعد انتهاء السبعة أعشية تذهب العروس إلى بيت أهلها هى وعريسها تحت مسمى المقابلة، ويقوم أهل العروس بعمل وليمة كبيرة لأهل العريس، ثم يرحل أهل العريس وتبقى العروس فى منزل والدها، ولا تغادر إلا بعد بعدما يأتى إليها والدها بخاتم ذهب يسمى "بخاتم المقابلة"، وتضيف "فى بعض القرى المجاورة بعدما تذهب العروس إلى بيت أبيها يستبدلون "خاتم المقابلة" بسلسة ذهب كبيرة تسمى "المشنقة" ويتجاوز ثمنها الـ20 ألف جنيه.

وعلى الرغم من أنها تعتبر المحافظة الأكبر من حيث عدد السكان، والتى تجمع ألوان وأطياف شتى من مختلف الأماكن إلا أن العديد يجهل أن للقاهرة هى الأخرى عدة عادات وتقاليد مازال أهلها متمسكين بها حتى الآن.. رنيا السيد أحد سكان المرج تقول لـ"اليوم السابع"، يشترط سكان المرج الأصليون ممن تعود أصولهم القديمة إلى منطقة المرج عدم زواج بناتهم من شباب من خارج المرج، حيث يفضلون الزواج من بعضهم البعض، ويشترطون على العريس الذى يتقدم إلى الزواج من فتاة من المرج أن يمتلك منزلاً بالمرج يكون بصفة تمليك وليس إيجاراً، وتتابع، "أنا جالى عريس، بيشتغل محاسب فى المطار ومعاه شقة فى المعادى على الكورنيش، بس أهلى رفضوا واشترطوا عليه أنه يبيع شقته اللى فى المعادى ويجيبلى شقة فى المرج وتكون تمليك حتى يضمنوا بقاءه".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة