الفنان المغربى محمد مفتاح: ننتج 19 فيلما سنويا

السبت، 12 أكتوبر 2013 10:28 م
الفنان المغربى محمد مفتاح: ننتج 19 فيلما سنويا الفنان المغربى محمد مفتاح
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى ندوة لتكريم الفنان المغربى محمد مفتاح، على هامش فعاليات الدورة الـ29 من المهرجان وحضرها عدد من الفنانين والإعلاميين.


وتحدث مفتاح خلال الندوة عن السينما المغربية وأهم أزماتها، حيث أشار إلى أن السينما المغربية تشهد انصرافا، من الجمهور المغربى عن دور العرض السينمائى، وهو ما أدى إلى قلتها نظرا لتحول الأفلام من الجدية لأفلام تخدش حياء العائلات المغربية، وهو ما أثر على السينما وساهم فى انصراف الجمهور عنها.

وأكد مفتاح أن دور العرض السينمائى المغربية أغلقت أبوابها، والباقى منها ينتظر إغلاق أبوابه قريبا مع اعتماد التيمات السينمائية العاطفية، التى تحمل مشاهد لا تناسب طبيعة المجتمع المغربى رغم إقبال بعض الفئات من الشباب على هذه الأعمال، رغم أن المشاهد تمر أمامهم على الشاشة مرور الكرام، ولكن فى العموم اختلف الذوق المغربى الذى كان يتعامل مع السينما من خلال طقوس خاصة تبدأ بالاستعداد والتزين للذهاب إلى دار العرض السينمائى أو حتى المسرحى.

وأشار إلى التناقض الذى تعيشه المغرب التى لا تنتج أكثر من 19 فيلما سنويا ولا يوجد فيها أكثر من 45 دار عرض سينمائى، فى الوقت نفسه تضرب الرقم القياسى فى عدد المهرجانات السينمائية المتخصصة التى تقام فى كل بقاع المغرب وفسر هذا بأنها سياسة دولة ولا تتعلق بولع المغربيين بالسينما من عدمه حتى أن بعض المهرجانات تقام فى مدن وقرى ليس فيها قاعة عرض سينمائى، ولكن أهمية هذه المهرجانات للدولة وسكان المدن التى تقام فيها ترجع إلى كونها وسيلة للترويج السياحى وتحقيق رواج اقتصادى لهذه المناطق، وللسكان الذين يبيعون منتجاتهم المحلية للسياح الوافدين.


وأكد الفنان المغربى محمد مفتاح أن هناك اتجاها خاطئا يتبناه المركز السينمائى المغربى يعمل على الاهتمام بمشروعات الأفلام المقدمة من قبل المغربيين المقيمين فى الدول الأوروبية، والسعى جاهدين لإنتاج هذه الأفلام معتقدين أن هذه الأفلام ستشاهد فى أوربا أو الدول التى يعيشون فيها وأغلبهم فى فرنسا مع العلم أن الجمهور الفرنسى لا يشاهد إلا الأفلام الفرنسية إلى جانب الأفلام الأمريكية والفيلم العربى بشكل عام لا يجد قبولاً من الجمهور الفرنسى أو الأوربى.


وأضاف أن هناك خطوات تنتهجها الحكومة تجاه صناعة السينما المحلية مثل القانون الصادر والذى يعفى دور العرض السينمائى من الضرائب لمدة خمس سنوات كاملة، فى حالة تجديد دور العرض أو تطويرها، كما أن الحكومة سمحت لقوافل سينمائية بالترحال بين المدن والقرى المغربية التى لا تملك شاشات عرض سينمائية لعرض الأفلام بالمجان للجمهور لجذب شريحة أكبر من الجمهور لتذوق فن السينما، وهو ما استغلته بعض الشركات للترويج لمنتجاتها بين عروض هذه الأفلام وسيرت الحافلات لكثير من ربوع المغرب لتحقيق هذا الهدف.


وعن مدى تأثر المغرب بمد التطرف والإرهاب الذى ضرب عددا من الدول العربية.. قال مفتاح إن التطرف مرض ابتلينا به فى المغرب، كما فى كثير من الدول العربية وهذا يتضح فى تفجيرات 2003 التى شهدتها المغرب إلى جانب العديد من الاغتيالات السياسية والتفجيرات التى وقعت فى مراكش مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه التفجيرات تعد إهانة للإنسانية خاصة وأنها لا تعنى الثورة ولا حتى التمرد ولكنها تعنى استهداف الأرواح البريئة دون تمييز.


وعن العلاقة بين السينما والمتطرفين فى المغرب، أوضح مفتاح أن المتطرفين يصفون السينما فى مطبوعاتهم أنها منكر ولكن السينمائيين فى المغرب يقومون بما يريدونه ويقدمون ما يرونه من خلال أفلامهم خاصة، وأن هناك رقابة متفهمة للغاية وتسمح بعرض كل الرؤى والأفكار دون قيود والمركز السينمائى المغربى يسهم فى دعم السينما أيضا لذلك فالجبهتين تعبران عن وجهتى نظرهما والصدام بينهما صدام فكرى وهناك جرأة كبيرة فى الأفلام السينمائية الحديثة مثل فيلم "الدار السوداء" أو فيلم "حجاب الحب" والأخير حقق إيرادات غير مسبوقة فى السينما المغربية رغم أنه فيلم ضعيف للغاية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة