هانى صلاح الدين

الحوار أقصر الطرق للنجاة

الخميس، 31 يناير 2013 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يختلف عاقلان على أن الحوار الوطنى، هو واجب الوقت، وأقصر الطرق للتخلص من جميع مظاهر العنف التى أشاعت الفوضى فى شوارع مصر، خاصة أن ظاهرة المنظمة الإرهابية «البلاك بلوك»، أصبحت مرفوضة من الشارع المصرى، بعد تورط هؤلاء المتطرفين فى قتل الأبرياء، وحرق مؤسسات الدولة، بل والاعتداء على المساجد، كما حدث فى دمياط حيث قامت هذه المجموعات المجرمة بعد تصدى الأهالى لها ومنعهم من حرق مؤسسات الدولة، بالاعتداء على مسجد وتمزيق المصاحف، مما دفع أئمة المساجد لتنظيم وقفة لرفض هذه التصرفات الإرهابية المتطرفة.
إن مظاهر العنف البعيدة كل البعد عن طبيعة الثورة المصرية، تدفع كل العقلاء إلى الجلوس لمائدة الحوار، والترفع عن المصالح الحزبية الضيقة، خاصة أن التطرف هو المتصدر الآن المشهد السياسى، وفى المقابل نجد أن بعض شباب التيار الإسلامى، يلوح بتكوين جماعات «الوايت بلوك»، لمواجهة التطرف الأسود، وهذا ما حذرت منه مرارا وتكرارا، وأكدت أن العنف لا يولد إلا عنفا، وهنا أؤكد رفضى لظاهرة «الوايت بلوك»، بالرغم من أنهم أعلنوا حرصهم على السلمية فى التعامل مع هذه المجموعات الإرهابية، وأطالب شباب التيار الإسلامى بالصبر والاحتساب وعدم الانجرار لأى مواجهات، فالدماء المصرية خط أحمر، والشرع أكد على حرمة الدماء، وعلينا أن نترك القانون يأخذ مجراه، وأرى أن القضاء المصرى والداخلية كفيلان بالتصدى بالوسائل القانونية لهذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا، والمقتبسة من الإرهاب الغربى الأسود.
وأرى أن كل القوى السياسية من أقصى اليمين لأقصى اليسار، تأكد لها أنه لن يستطيع فصيل إقصاء آخر، وأن ما جاء بالصندوق لن يرحل إلا بالصندوق، وأن أى مساس بشرعية الرئيس سيدخل الوطن فى حالة احتراب داخلى، مرفوضة من كل الأطراف، لذا تعددت مبادرات الحوار من رموز العمل الوطنى، فالكل أيقن أنهم سيخسرون إذا خرج الأمر عن إطار الحوار.
وأرى أن على جبهة الإنقاذ الآن أن تغلب مصلحة الوطن، وتستمع لصوت العقل، وتجلس لمائدة الحوار مع الرئيس الذى أكد حرصه على مشاركتهم، ولذلك ترك لهم مقاعد شاغرة فى لجنة تعديل المواد المختلف عليها فى الدستور، كما أرى أن مبادرة د. البرادعى التى أطلقها بالأمس خطوة على طريق تقصير المسافات بين القوى الوطنية، فالقوى الإسلامية لن تتراجع تحت أى ضغوط أو استفزازات عن لغة الحوار، فمصلحة الوطن فوق الجميع، ومصر تسع الجميع.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة