هانى صلاح الدين

مبارك الإمارات!

الخميس، 03 يناير 2013 12:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تستوعب بعض الدول العربية الاستبدادية التى مازالت ترى أن التيارات الإسلامية تشكل خطرا على نظامها الحاكم، الذى مازال حبيس أفكار القهر والتنكيل بمعارضيه، وبالطبع نجد هذه الأنظمة تسير فى نفس مسارات الطواغيت، من أمثال مبارك وبن على والقذافى، لذلك نجدها تتصرف بعشوائية واضطراب ظاهر تجاه معارضيها، ولعل خير دليل على ذلك ما يقوم به الآن النظام الإماراتى الذى سلم الدفة لضاحى خلفان الغارق فى بغض الإسلاميين.

وقد ظهر هذا البغض بوضوح فى حملة الاعتقالات الواسعة التى شملت مصريين، ووضع الأجهزة الأمنية الإماراتية أسماء لعدد من المصريين على قائمة الممنوعين من السفر خارج البلاد، تمهيدًا للتحقيق معهم فى تهم استهلكت من قبل الأنظمة الهالكة، والتى لفظتها الشعوب العربية، ومن هذه التهم تكوين «خلية إخوانية مصرية» لقلب نظام الحكم هناك!

وقد ضمت هذه الحملة المسعورة اعتقال أكثر من 10 مصريين بالإمارات، من بينهم أطباء ومهندسون ومعلمون وصحفى، وذلك بالرغم من تأكيد الإخوان تكرارا ومرارا نفيهم لأى محاولة للتدخل فى الشؤون الداخلية للإمارات، أو دعم جماعة الإصلاح الإماراتية المحسوبة على تيار الإخوان.

ولكنها سعرة الاستبداد، وتخوف الديكتاتورية، وبغض الكارهين لكل ما هو إسلامى، والتى جعلت هؤلاء يعلنون أن هذا التنظيم المزعوم، يتمتع بهيكلة تنظيمية ومنهجية عمل منظمة، وكان أعضاؤه يعقدون اجتماعات سرية فى مختلف مناطق الدولة فى ما يطلق عليه تنظيميًّا المكاتب الإدارية!، كما لم ينجو الاسلاميون الإماراتيون أنفسهم من هذه الحملة المسعورة، حيث قامت قوات خلفان خلال الفترة الماضية باعتقال أكثر من 60 إسلاميًّا إماراتيًّا على مدار العام المنصرم، واتهمتهم بالارتباط بجماعة «الإخوان المحظورة فى الإمارات» وبالتآمر للإطاحة بالحكومة، وذكرنا هذا بالحواديت التى ابتكرتها الأنظمة الفاسدة وعلى رأسها نظام مبارك، وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد على يد نظام خلفان.

وهنا أريد أن أُؤكد على عمق العلاقات مع الشعب الإماراتى الصديق، والذى يختلف كل الاختلاف عن قياداته الحالية العبثية، والتى سمحت لأمثال ضاحى خلفان أن يسىء للعلاقة بين مصر والإمارات، ولا يخفى على أحد المحاولات الدائمة لخلفان لحماية المتهم شفيق، الذى تنظر المحاكم المصرية كمّا كبيرا من القضايا ضده، ورغم ذلك نجد أنه مازال حرا طليقا، بل يعبث بالعلاقات بين البلدين، ورحم الله عاشق مصر الشيخ زايد، الذى سطر بحروف من نور علاقات حميمة بين البلدين، لو كان حيا لوضع حدا لكل هذه المهازل، ولكن لدينا يقين أن ما تشهده العلاقات المصرية الإماراتية الآن ما هو إلا سحابة صيف ستزول قريبا، عندما تتعافى إدارة سلطة الإمارات، من أمثال خلفان، فالعلاقة بين الشعبين أكبر من أى محاولات للوقيعة بينهما تظهر بين الحين والآخر على مسرح الأحداث.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة