محمد فودة

محمد فودة يكتب.. هذا عهدى وميثاقى لأهلى أبناء زفتى..!

الإثنين، 28 يناير 2013 09:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهما تباعدت المسافات، ومهما غيرت السنون، من الوجوه ومن القلوب، تبقى الأصالة هى السمة الغالبة لأبناء مدينتى زفتى هذه المدينة التى تعيش فى قلبى وفى وجدانى، فعلى هذه الأرض تربيت وأحسست أننى أنمو فيها حاملا مثل أبناء زفتى، كل جينات الحب والشهامة، عادت لى هذه الذكريات متجسدة أمامى وأنا أحتفل مع أبناء بلدتى بذكرى مولد الحبيب المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحول الاحتفال إلى مظاهرة حب ومعها أحسست بالدفء بعيداً عما يحدث من إضرابات واعتصامات واحتجاجات.. كانت مشاعر أبناء زفتى تمتلئ بالدف والحب والأمان والحنين إلى سنوات الطفولة، فهؤلاء هم أصدقاء الصبا والحارة، التى كم لعبنا فيها وكم وجدت فيها أحاسيس الود اليومية التى كنا نعيشها ونتبادلها.. انتابتنى مشاعر أولاد الريف البسيطة والعميقة وأنا منهم لكى تعيد لنا تاريخًا من المحبة.. أنظر أمامى فأرى وجوه المحبين من كل الطوائف ومن كل الاتجاهات يتحمسون لى ويدافعون عنى جاءوا من القرى المجاورة، بكل ثقة وتقدير وتأييد.. والحقيقة أننى كنت حائراً متردداً حول ترشيح نفسى لعضوية مجلس النواب.. لأكثر من سبب من بينها أن مشاغلى كثيرة، ولكن موقف أبناء زفتى هى حسم الأمر تمامًا.. لقد دفعونى للترشح لعضوية مجلس النواب بقوة وإصرار ومحبة فائقة، فأنا أستمد منهم القوة والتحدى والصمود والمواجهة طوال عمرى، وهم يعرفوننى فأنا والحمد لله وبفضل الله لا أخاف وأدخل المعارك بكل عزم متحصنًا بحب أهلى.. والتجربة مع أبناء زفتى علمتنى أن بحبهم سننتصر على كل الصعاب، أما التجربة الحياتية العملية خلال عملى المتواصل فقد علمتنى ألا أنكسر مهما واجهت من الصعاب، أحسست مع أبناء بلدى أنه مهما بعدنا ومهما كبرنا، فكلنا يد واحدة وروح واحدة، أولاد بلد واحد.. هؤلاء أنا استمد منهم القوة والتحدى وبهم تقوى إرادتى ولهذا فأنا أعاهدهم ألا أبخل عليهم أبداً بأقصى جهودى وأسخر كل علاقاتى من أجلهم وأستثمر خبراتى مع المجتمع من أجلهم أيضًا، فأنا قد ترشحت لهذا الهدف الكبير لأخدمهم حتى نهاية عمرى غير عابئ إلا بمشاكلهم وبمتاعب أبنائهم والأجيال الطالعة.. والله لأعاهدهم بأن أجعل من زفتى أجمل مدينة فى مصر.. يدى فى أيديهم ولسوف تصبح كل طلعة شمس إنجازاً فوق أرض بلدتى.. ولن نتوانى عن الوصول إلى الحلم الأكبر الذى من أجله نعمل جميعًا.. حتى نزيل كل الأزمات ونرتقى بالبلد وبأهله ومن خلال تنسيق دائم.

سوف نحقق المستحيل، طالما أن النيات طيبة وأن القلوب يملؤها الحب والإيمان بالله سبحانه وتعالى، الحقيقة أن ما حدث فى احتفالنا بالمولد النبوى الشريف أعطانى فوق ثقتى بهم ألف ثقة، وألف حب وألف عطاء، رأيت بعينى فى المؤتمر الجماهيرى الكبير، الناس وهى تتسابق لتأييدى، رأيت الحفاوة التى استقبلونى بها والتى هى وسام على صدرى وهى الحافز الذى سألبى من خلاله كل طلباتهم، الحقيقة أننى عجزت أمام هذا الحب ووجدت أننى أتكلم من قلبى بدون ترتيب وأحسست أن الكلام يجسد جسراً من التواصل بينى وبينهم، إن هذا الحب جعلنى أتعهد أن ألبى كل طلباتهم وأن يكون دينًا فى رقبتى، كنت أتابع المؤتمر وأنظر إلى الوجوه وأتذكر سريعًا سنوات بعيدة وكأنها كانت بالأمس.. نفس الوجوه كأنها لم تتغير.. ورائحة الذكريات تنضج فى عيوننا.. وذاكرتنا تقول إن زفتى عروسة الغربية المدللة، أنا لن أتخلى عنها فأنا عرفت المعارك وخضتها وانتصرت فيها وتعرضت لظلم كبير ونصرنى الله سبحانه وتعالى، وخرجت من كل هذه التجارب أقوى عزيمة، ومن أجل بلدى زفتى، سأخوض المعارك، فهؤلاء هم أهلى الحقيقيون الذى من أجلهم لن أتخاذل أبداً.. وهم يعرفون ذلك ومتأكدون من إمكانياتى ومن إخلاصى لهم، ولسوف تشهد السنوات القادمة بعطائى لهم الذى هو بعض من عطائهم لى، فأنا مؤمن بقضاياهم التى هى قضاياى.. وإننى أقولها لأبناء زفتى وقراها، أننى ما حييت سوف أعاهدكم بأن أكون راعيًا لمصالحكم وخادمًا للصغير قبل الكبير وأمينا على كل ما تحلمون به ليصبح حقيقة.. ولنعبر سويًا من هذه المرحلة، إلى فجر جديد يضىء لنا المستقبل.. ويصنع لنا رؤية واعدة للأجيال.. والله على ما أقول شهيد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة