علينا أن نعى تمامًا أن مصر تمر بمرحلة مخاض كبرى تولد بعدها الدولة التى يسعى الجميع إليها.. وأول من ساهم فى أن تصبح المحروسة «حبلى» بمولد دولة المستقبل حق الشهداء.. رحمهم الله.
القضاء المصرى أصدر حكمًا بشأن المتهمين فى قضية ستاد بورسعيد، لهذا يجب أن نحترم القضاء أولاً، ولا نسعى لتصفية أى حسابات.
يكفى أن كل السيناريوهات التى كان البعض رافضًا لها خاصة بعد ثورة يناير، لم يكن لها وجود فى يوم النطق بالحكم أيا كانت العقوبات، فالمؤكد أن القضاة لن يحكموا بإعدام 21 شخصا وتصبح ضمائرهم كقضاة مرتاحة، اللهم إلا إذا كانت هناك أدلة، بحسب كل القانونيين.
أيضًا يجب أن نعى أن هناك درجات أخرى للتقاضى، إذا كانت هناك أى حقائق، أو شبه أدلة غائبة يمكن إثباتها، ولعل الحكم لم يدن بورسعيد، لكنه كان ضد متهمين قدموا للمحاكمة، فلا داعى للشعور بالانتصار على بورسعيد كاملة.. أو اتهام كامل شعبها، وتلك حقائق لا تحتاج تأكيدا.
دعونا أيضًا نرى بدء مرحلة يجب فيها احترام القانون، ورفض توجيه أو محاولة توجيه منصات العدالة، لأن المبدأ العادل هو أن الحكم «عنوان الحقيقة».. إلى أن تتم باقى إجراءات المحاكمة.
يا سادة هذا هو القضاء المصرى الشامخ، الذى أثبت غير مرة أن منصاته تليق بمستقبل تبحث عنه أرواح الشهداء، وتمنيات الشباب وتدعو من أجله الأم المصرية، لا يعنى هذا أن حكم المحكمة على المتهمين هو ما يثبت شموخ القضاء، لكن رفض منصات العدالة الدخول فى حسبة سياسية، أو الحكم بما لا يوجد له دليل أمام العدالة.. إنه القضاء المصرى يا سادة وشكراااا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د/مــاهر
أول مرة أتفق معك