لو إيطاليا عندها برج بيزا المائل.. مصر عندها برج الدقى المائل

الإثنين، 21 يناير 2013 05:25 م
لو إيطاليا عندها برج بيزا المائل.. مصر عندها برج الدقى المائل برج الدقى المائل
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هنا يقع برج الدقى المائل.. على الرصيف المواجه لسينما التحرير بخطوات وفى أحد أهم الشوارع بالعاصمة الثانية، حيث بنى منذ عشرات السنين ولم يسكنه أحد حتى الآن بسبب ميل ما فى بنائه.. هكذا تقول القصص أو فى الحقيقة الأساطير التى تتداول من خلف شبابيك مظلمة على مر 4 عقود على ألسنة أهالى شارع التحرير.. عالم من الغموض والسكون يحيط به حتى وسط المنطقة التى تعج بالحركة والحيوية، تحت واجهته التى لا يعرف أحد ما خلفها يوجد نور خافت هو النور الوحيد الذى ينبعث منه.

فرشة بسيطة تشبه الكشك دون أخشاب وحوائط، فقط تستند إلى الأبواب التى لم تفتح منذ عقود.. هى التى تأتى بهذا النور، تبدوا كوصلة ما بين عالم هذا المكان المظلم، وبين عالمنا الحقيقى، أو ساتر يمنع دخول سكان عالمنا إليه بمجموعة من صناديق المياه الغازية والحلوى، بجانبها يقف حارس العقار بوجه بشوش خط الزمن خطوطه بعناية بالغة ويقول "دية بدل البقشيش استأذنت أصحاب المكان اعملها عشان أسترزق" يقولها ويسترسل"فى كل مكان كنت بآكل عيش من إكرامية على الحاجات اللى بجيبها للسكان هنا مفيش حاجة فعملت الفرشة".

17 عشر عاما للرجل الستينى فى شارع التحرير لم تكن كافية له ليتعرف على السر الحقيقى لفراغ المبنى الذى يحرسه، ونظرية الميل هى فقط من وحى خيال الناس كما يقول، محدش يعرف كلنا جينا لقيناه على هذه الحالة.. كل ما يعرفه فقط أنه بنى فى الأساس ليصبح فندقا فخما، والآن فى موقعه هذا يساوى عشرات الملايين من الجنيهات التى جذبت شركة استثماريه لشرائه مؤخرا، ولكن منذ انتهاء بنائه وحتى الآن أبوابه لم تفتح قط ولم يستقبل زائرا واحدا ليؤنس جدرانه.

يقف الرجل ليشير إلى الجانب الآخر ولكن إلى الأمام بعض الشىء تجاه قسم الدقى، حيث مبنى يفوق مبناه بحوالى الضعف، هو الآخر لغز محير بالنسبة له "الناس بتقول إنه مقفول عشان خناقة بين أصحابه وناس كبار فى الحكومة" ولكن هذا كلام الناس مثلما يروى والحقيقة غائبة هناك شىء واحد يراه من على كرسى "البواب" ويقول "أنا شايف أن المكانين دول مدينة كاملة، العمارة اللى هناك دية لوحدها فيها 94 شقة عارف يعنى إية؟".

بالنسبة له فى هذا المكان تعنى أكثر بكثير من 94 فرصة للسكن، فهى تعنى 94 شغالة ستعمل، و94 سائقا، إضافة لعمال النظافة، وغيرهم من البسطاء ليسوا بالأعداد الكثيرة، ولكن "كل واحد من دول بيكون وراءه عيلة مش لاقية تآكل، لكن آخر حاجة سمعناها أن المكان هنا هيستغل قريب على أيد الشركة الجديدة".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة