سنة جديدة هلت علينا، وسنة كبيسة مضت بمرها الأكثر من حلوها، ولا يسعنا إلا أن نتمنى من الله أن تكون الجديدة أقل مرارة وأكثر حلاوة من القديمة، وأن تتحقق فيها الأمانى والأحلام التى لم نستطع تحقيقها لأنفسنا ولبلدنا، وكم هى كثيرة أحلامنا وأمانينا، وما أكثر ما لم نستطع تحقيقه منها، بعضها تحطم على صخور السياسات المرتبكة، وبعضها الآخر داسته عجلات الانقسامات والاحترابات بين القوى السياسية، وأطاح به شعور البعض بامتلاك الحقيقة المطلقة.
يارب، نعلم أنك لا تغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
يارب، نسألك بقوتك أن تساعدنا على أن نمتلك فضيلة التواضع، فلا نظن فى أنفسنا القدرة على امتلاك الحقيقة المطلقة.
يارب، نسألك بحولك أن تساعدنا على التخلص من آفة التسلط وشهوة السلطة، وأن تحببنا فى زهد أصحاب الرسالات.
يارب، نسألك بمشيئتك التى لا تحد أن تساعدنا أن نقبل بعضنا بعضا، ولا ننجرف مجددا إلى مستنقع التخوين والتكفير.
يارب، نسألك بجبروتك، أن تساعدنا على صناعة السلام الاجتماعى، والنجاة من أشباح الحرب الأهلية التى تطاردنا ليل نهار.
يارب، نسألك بقدرتك، أن تساعدنا على أن نجتمع حول صلاح بلدنا بدل أن يتجه كل منا إلى إصلاح ذاته على حساب الوطن.
يارب، نسألك باسمك الأعظم أن تهدينا إلى إعمال العقل فى كل ما يتعلق بالمستقبل وما يحيط بنا من مصاعب وعقبات وتحديات، بدل أن ندير وجوهنا ناحية الماضى وكلنا يقين أننا لسنا من بين الأخسرين أعمالا.
يارب، نسألك أن تساعدنا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكتور مصطفى عبد الدايم بالأمم المتحدة
كارثة تحكم مصر : رئيس يكدب ولا يتجمل ولا يتعلم !