هانى صلاح الدين

عجائب وغرائب المعارضة

الخميس، 17 يناير 2013 11:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن حالة الصراع السياسى، التى تحاول دوما المعارضة أن تزج بالوطن فيه، جعلت الكثير من المصريين يسأمون من السياسة وأهلها، فقد أصبح واضحا للجميع أن القوى الليبرالية واليسارية مصممة على إفشال التجربة الإسلامية فى الحكم، وتسعى بكل ما تملك لعرقلة أى جهد لدفع سفينة الوطن للأمام، يدفعها الطمع فى اغتصاب السلطة بعيد عن صناديق الانتخابات، لنشر نيران الفتن والفرقة والتشرذم.

وسأقف أمام ثلاثة مواقف للمعارضة، من الأحداث التى شهدتها مصر خلال الأيام القليلة الماضية، لنرى فيها العجائب والغرائب، والممارسات السياسية التى لم نرها فى دول العالم الديمقراطية، وأولها موقفها من المحكمة الدستورية وملف القضاء، ففى الشهور الماضية ملأ أشاوس جبهة الإتقاذ الدنيا ضجيجا للدفاع عن أحكام هذه المحكمة، خاصة حكم حل مجلس الشعب، وبقدرة قادر تحول موقف هؤلاء من نفس المحكمة 180 درجة، عندما أحالت قضية حل مجلس الشورى للمفوضين لتوفيق الموقف مع الدستور الجديد، ووجدنا الأشاوس يصبون لعناتهم على المحكمة، ويصفون موقفها بالمسيس، وانقلبت مظاهرات حماية المحكمة الدستورية، إلى مظاهرات للنيل من هذه المحكمة التى كالوا لها الاتهامات، وتناسوا مطالبهم بحماية القانون والأحكام القضائية.

أما الموقف الثانى فمرتبط بحوادث القطارات، فبالرغم من حالة الحزن والأسى التى أصابت قلوب كل المصريين، بعد حادث قطار البدرشين والتى راح ضحيتها 19 مجندا مصريا، وجدنا مثيرى الفتن فى العمل السياسى والإعلامى، لم يرحموا البلد من بث سمومهم، ووجدنا هؤلاء يتاجرون بدماء هؤلاء الشهداء، ويوظفون الحادث بشكل سياسى، لتصفية حسابات مع الإسلاميين، ويستغلون الحدث للنيل من الرئيس وتحميله إرث 30 عاما من الفساد والإهمال، ضربا فى كل مناحى الحياة، بل وخرجوا ليتظاهروا فى محطة مصر، بدلا من أن يساعدوا الحكومة فى معالجة الأخطاء، ويرسخوا مع النظام الحاكم قيم العمل بإخلاص، بين القطاعات المختلفة فى المجتمع، وإيقاظ الضمائر التى تسبب غيابها فى مثل هذه الكوارث.

والموقف الثالث من عجائب وغرائب المعارضة، نجد أنها فى الوقت الذى تصمم فيه على رفض الحوار الوطنى، الذى يرعاه الرئيس، نجدهم يهرولون نحو الحوار مع السيناتور الأمريكى جون ماكين، وطرح القضايا المصرية السياسية على طاولة السيد الأمريكى، ويعقدون الاجتماعات المطولة للتحضير لهذا الحوار الذى أراه محاولة للاستقواء بالخارج، فى شأن مصرى داخلى.

إن هذه لمواقف الثلاثة تسقط ورقة التوت عن العورات السياسية، لهؤلاء الذين تناسوا مصلحة الوطن، واندفعوا بقوة نحو مخططاتهم التى تستهدف إغراق البلد فى مزيد من التيه والفتن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة