وقال منظمو المهرجان إن المؤمنين بهذا الطقس بقيادة زاهدين وزعماء طوائف دينية ملطخين بالرماد بدأوا الاستحمام عند الفجر فى النقطة التى تلتقى فيها مياه أنهار الجانج ويامونا والنهر الأسطورى ساراسواتى.
ووفقا للأساطير الهندوسية، فإن الآلهة والشياطين تحاربوا للحصول على جرة من رحيق الخلود الذى يطلق عليه "أمريتا" فسقطت بضع قطرات فى أربعة أماكن: مدينة الله آباد، وهاريدوار وأوجاين وناشيك، وهى الأماكن التى يقام فيها المهرجان فى فترات محددة.
ويؤمن الهندوس بأن طقس حج "كومبه ميلا" الذى يتم تأديته بشكل كامل مرة واحدة كل 12 عاما يطهر الروح من الخطايا ويمهد الطريق نحو الجنة.
وقال مدير المهرجان أوم براكاش سريفاستافا عبر الهاتف من مدينة الله آباد: "حتى الظهر، شارك ما يصل إلى ستة ملايين حاج فى أول أيام الاستحمام الرئيسية والمعروفة أيضا باسم "شاهى شان".
وأضاف: "تشير تقديرات مسئولينا إلى أنه بحلول نهاية اليوم، يفترض أن يكون قد مارس طقس الاستحمام ما يصل إلى 10 ملايين شخص".
وتابع سريفاستافا أن التحدى الأكبر هو إدارة هذه الحشود، مشيرا إلى أن "المهرجان بدأ بشكل يبشر بالنجاح دون أى حوادث".
وسار الحجيج خلف زعماء دينيين يعتلون ظهور فيلة وخيول مزينة فى الوقت الذى كانت تعزف فيه الفرق الموسيقية. ومن المتوقع أن يحضر هذا المهرجان أكثر من 100 مليون شخص على مدى 55 يوما.
وقال أحد المشاركين فى طقس الاستحمام لقناة "آج تاك" الهندية: "إنها لحظة جميلة.. إننا نؤمن أن الاستحمام سيساعد على تطهيرنا من خطايانا وتحقيق الخلاص".
وظل الحماس الدينى متوهجا على الرغم من التحذيرات التى أطلقها دعاة حماية البيئة بأن مستويات التلوث المرتفعة فى الموقع جعلت الأنهار غير صالحة للاستحمام فيها.
وأوضح سريفاستافا أنه تمت إقامة حوالى 35 ألف مرحاض و14 مستشفى مؤقتا و22 ألف مصباح شوارع، فضلا عن بناء 150 كيلومترا من الطرق المؤقتة و18 جسرا فى أنحاء الموقع.
وأضاف أنه تم نشر حوالى 30 ألف موظف ومتطوع، من بينهم 12 ألف رجل شرطة، خلال المهرجان.
جدير بالذكر أن التدافع فى كومبه ميلا يعد أمرا شائعا، وقد وقعت أسوأ حادثة من هذا النوع فى عام 1954 حين لقى أكثر من 500 شخص حتفهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة