هانى صلاح الدين

ماذا يريد خالد يوسف من الإسلاميين؟

الأحد، 09 سبتمبر 2012 10:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العقل والمنطق والإنصاف يحتم علينا أن نثنى على الحسن من الأعمال وأن ننتقد السيئ منها، لكن للأسف يتحول البعض، بسبب أيدلوجياتهم وانتماءاتهم الفكرية، إلى عدو مبين لمن يخالفونهم الرأى، وخير مثال على ذلك المخرج الناصرى خالد يوسف، الذى ناصب الإسلاميين العداء، وأعلن عليهم حربا شعواء لا هوادة فيها، بعد خسارة حمدين صباحى فى معركة الانتخابات الرئاسية، ومن قبلها فوز الإسلاميين فى المجالس النيابية،  فمنذ هذا الوقت وهو يخرج علينا فى مختلف المنابر الإعلامية شاهرا سيفه مستهدفا رؤوس كل الإسلاميين، وكأنهم أعداء أتوا من كوكب آخر.

وبالطبع لخالد يوسف الحق فى انتقاد الإسلاميين كيفما شاء، ولكن ما نرفضه أن يتحول هذا النقد إلى افتراء، لتشوية صورتهم أمام الرأى العام، فتارة يؤكد على أنهم غير ثوريين، وأنهم اختطفوا الثورة، ويتناسى دورهم البارز فى نجاحها وحمايتها فى مراحلها المختلفة خاصة فى موقعة الجمل، ثم نجده يحاول من جديد من خلال أعماله الفنية إعادة الصورة التى حرص مبارك ونظامه على إلصاقها بالإسلاميين ظلما وزورا، وهى وصفهم بالتطرف والإرهاب.
ثم جاء لقاؤه الأخير مع محمود سعد، عقب لقاء الفنانين والمثقفين مع الرئيس مرسى، ليؤكد أن الرجل له مواقف تجاه الإسلاميين لم ولن تتغير، حتى لو كانوا أصلح خلق الله فى الأرض، فقد أكد  خالد أنه يائس من الإخوان والإسلاميين، وليس لديه أمل فى إصلاحهم!، وأن لقاءه مع الرئيس لم يضف للصورة المسبقة لديه أى جديد، وذللك بالرغم من أنه أكد أن كلمات مرسى كانت مطمئنة للجميع، بل وصل الأمر به ليقول إن ما فعله مرسى مع الفنانين لم يزد عما كان يفعله مبارك معهم، وتأتى هذه التصريحات السوداوية فى الوقت الذى كانت فيه انطباعات الفنانين والمثقفين عن اللقاء إيجابية، مؤكدين أن لقاءهم بالرئيس قرب كثيرا من المسافات، بل أثنى الجميع على الرئيس وعلى رأسهم الفنان محمد منير وسلماوى وإبراهيم عبدالمجيد ومحمد صبحى، مؤكدين أن الرئيس يقدر دور المثقفين والفنانين والفن.
لكن للأسف كما كنا نعانى من تطرف بعض الإسلاميين وتعصبهم فى الماضى، أصبحنا الآن نعانى من تطرف بعض اليساريين والليبراليين، الذين يستشعرون بالعجز عن المنافسة ومسايرة الركب الديمقراطى، فبدلا من أن يبحثوا عن سبب عدم قبول الناس لهم، يلجأون لتشويه المنافسين واغتيالهم معنويا، ومازلنا نأمل أن يراجع هؤلاء أنفسهم وضمائرهم، ويكفوا عن العداء الذى يشتت الصف الوطنى، ويشرذم جهود المخلصين من أبناء الوطن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة