انتشرت فى الآونة الأخيرة وبشكل كبير فى القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام من يدٌعون علاج جميع الأمراض بالأعشاب والنباتات الطبية فيما يعرف بالطب البديل، ليس ذلك فقط بل وصل أحد هؤلاء إلى علاج جميع الأمراض بلا استثناء بما يسمى العقار الألمانى وتتيح لهم الفضائيات من خلال برامجها مساحات واسعة حتى أصبح لهم جمهور كبير يؤمن بما يقولون فكان يجب أن نسأل عن مدى فاعلية وحقيقة ما يقدمه مدٌعى الطب البديل.
ويجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد أبو النصر ماجستير العقاقير الطبية وعضو المجلس الأمريكى للعلاج بالنباتات الطبية وعضو الجمعية الأمريكية للعلاج بمنتجات النحل مؤكدا أن مصطلح الطب البديل ليس له وجود فى الأوساط العلمية والبحثية ومن يستخدم مصطلح الطب البديل أو الطب الأخضر أو ما شابه كطريقة علاج فهذا أول سمات عدم العلم بل الجهل الضار، أما ما يستخدمه العالم الغربى واليابان بالتحديد ويحاول الكثير من الأطباء والصيادلة والعلماء المصريين فى الفترة الحالية أن ينقلوه بالتدريج إلى مصر هو الطب التكميلى أو الطب المدمج أى استخدام كافة الطرق العلاجية الممكنة التى لا تتعارض مع بعض للوصول إلى أفضل النتائج فى العلاج مثل الأدوية الكيمائية و النباتات الطبية والعلاج بمنتجات النحل والعلاج الطبيعى والتأهيل النفسى وغيرها من الطرق العلاجية حيث إنه لا يمكن أن يكون أسلوب واحد بديلا عن الباقى بل يجب أن يتحد الجميع لخدمة المريض.
أما ما يحدث من تفوه الكثير فى العلوم الطبية بما ليس لهم فيها من علم وأصبحت مهنة العلاج بالأعشاب مهنة من لا مهنة له بدون دراسة لتلك النباتات وما تحتويه من مواد فعالة ولا دراسة لأثر تلك النباتات فى الجسد ولا معرفة طرق الاستخدام الجيد ولا التخزين الجيد حتى تراكمت الأخطاء ، وهو ما يحذر منه الصيادلة وأطباء العقاقير الطبية.
وفى نفس السياق يتحدث الدكتور محمد المنيسى استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى بطب قصر العينى وعضو الكلية الملكية لأمراض الباطنة بلندن مؤكدا أن هذا الأسلوب وإيهام المرضى بما يسمى الطب البديل وغيره أمور لا يمكن قبولها نظرا لخطورة إعطاء نسب عشوائية لا يقدرها أحد للمريض والتى من الممكن أن تضر بصحته كثيرا فى أى عضو آخر، أو قد يكتفى بها المريض عن علاج ما يتعاطاه فتهدد حياته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة