حذرت ممدوح عباس، رئيس الزمالك، كثيراً من تجاهل حالة الانهيار التى يعيشها النادى بشكل عام، وفريق الكرة بشكل خاص، ولكنه أصر على العناد والغرور، حتى خرجت خيوط اللعبة من يديه وانقلب أعضاء مجلس الإدارة الأبيض على سياساته وهددوا بالاستقالة «المرعبة»، اعتراضاً على الانفراد بالقرارات و«معاداة» الجماهير.
انتفض عباس الأبيض وتحرك بقوة لإقناع الثلاثى حازم إمام، وعمرو الجناينى، وروكسان حلمى، بعدم الرحيل ووعدهم بتنفيذ رغباتهم وإشراكهم فى تسيير الأمور بالنادى، وهذا شىء منطقى، لأن غضب الثعلب الصغير جاء لتفكيره فى الرحيل اعتراضاً على تهميش دوره بشأن الأمور الكروية التى حرص عباس على تفويض إبراهيم يوسف بها، رغم أن حازم إمام من أبرز نجوم الكرة بمصر فى تاريخها، وأفضل المحللين العرب حالياً، والأجدر بتقييم المواقف الكروية.
ممدوح عباس رجل عنيد ولكن «عناد» فى الخطأ، فإذا كانت الجماهير تريد «التوأم» حسام وإبراهيم حسن، وهما الحل الأفضل للأزمات، فلماذا لا تنفذ الإدارة رغبة جماهيرها، مع العلم بأن عباس عندما كان فى صفوف المشجعين الزملكاوية كثيراً ما استمعت الإدارة البيضاء لآرائه، وأبرزها عندما تدخل ممدوح عباس لعودة حازم إمام وقت كان لاعباً للزمالك قادماً من أودينيرى الإيطالى، وشارك فى سداد فلوس إتمام الصفقة.
مستر عباس أمرك أصبح غريباً، فالنادى سينهار إنشائياً، والعمال غاضبون لعدم الحصول على حقوقهم المالية فى مواعيدها، واللاعبون يشكون لعدم تقاضى مستقحاتهم، والجماهير غير راضية على أداء مجلسك، والجميع يؤكد أنك لا تساهم بأموالك الخاصة لحل المشاكل.. فماذا تنتظر من الجماهير تجاهك سوى المطالبة برحيلك لأنك من وجهة نظرهم تستفيد من وجودك، ولا تفيد النادى، والأيام تغيرت، وزمن نظام مبارك انتهى، وكل المسؤولين فى الدولة يستمعون للشكاوى ويتحركون لتلبية مطالب المواطنين؟، فلماذا التمسك بالعناد؟، هل تنتظر الوقت الذى تمنعك الجماهير من دخول النادى، أم تشتعل المظاهرات البيضاء ضدك وتضطر للتنحى؟
> بدأت وزارة الداخلية عمليات إحلال وتجديد فى قياداتها وشبابها، وطالت التغييرات قطاع اتحاد الشرطة، وبدأ اللواء محمود شرف، مساعد الوزير، فى الاستعانة بأهل الخبرات، وتم تصعيد مصطفى الزفتاوى، نجم المحلة السابق، مساعداً لمدير اتحاد الشرطة، وكذلك على غيط، نجم الإسماعيلى، اختير مديراً للرياضة.. اختيارات سليمة ستظهر نتائجها قريباً فى اتحاد الشرطة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة