آخر نكتة.. اتهم المستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية، قبل احتجاز الأهالى له فى مستشفى الحميات بمنوف، الداعين لمظاهرات 24 أغسطس بالوقوف وراء أزمة المياه المسممة بقرية صنصفط، ليس هذا فقط بل اتهم المحافظ الهمام الذى يؤدى واجبه على النحو الأكمل أشباح 24 أغسطس بالتخطيط والتنفيذ لجريمة تسميم المياه بالقرية بهدف إثارة البلبلة وتهييج الرأى العام ضد حكومة الدكتور هشام قنديل وضد الرئيس محمد مرسى.
لم «ينكسف» الأستاذ المستشار المحافظ وهو يعلن بقلب جامد قبل أن يحتجزه الأهالى الغاضبون أن محطات المياه بالمنوفية غير ملوثة، وأن كل ما تعرض له المواطنون من أعراض مميتة ما هو إلا شائعات يروجها الشباب المغرض لترويع المواطنين.
النكتة بعد الأخيرة.. المحافظ نفسه الأستاذ المستشار أشرف هلال، بعد احتجاز الأهالى، عاد واعترف بأن تلوث المياه فى القرية سببه عدم إضافة الكلور بإحدى المحطات المخالفة التى كانت تعمل فى القرية وأعلن على شاشة التليفزيون المصرى عن تعقيم جميع محطات المياه، وضخ الكلور بها من أجل استعمالها مرة أخرى. كما اعترف بوجود مشكلة فى المياه بالمحافظة، مطالبًا كل الجهات بالتكاتف لحل تلك المشكلة. ليس هذا فقط، بل قرر هلال وقف جميع العاملين بمحطة مياه قرية صنصفط بمركز منوف ومدير الإدارة الصحية بمنوف ومدير الوحدة الصحية بقرية صنصفط، وإحالتهم للتحقيق.
الأنكى، أن السيد المحافظ صرح بعد قراراته الأخيرة بأنه لن يتهاون مع أى مقصر وسيتم معاقبة كل من تسبب فى هذا الحدث أيا كان موقعه، الأمر الذى يدفعنا لسؤاله، لماذا لم توقف نفسك عن العمل وتطلب من الحكومة تشكيل لجنة للتحقيق معك شخصيا، أو مع أشباح 24 أغسطس؟
ما فعله المستشار أشرف هلال بحسب تسلسل الأحداث فى قرية صنصفط يدفعنا لوضع أيدينا على قلوبنا من نوعية المسؤولين التنفيذيين بعد استقرار الأوضاع فى العهد الجديد بعد الثورة، هل مطلوب منهم أن يكونوا مثل أبطال فيلم أرض النفاق، أم أن يعملوا باجتهاد كل فى موقعه لخدمة البلد؟ الإجابة حتى الآن أقرب إلى أن يكونوا من فيلم أرض النفاق، وإلا لماذا تأخرت إقالة هلال حتى الآن؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة