اللى يعرف جغرافيا شارعى الهرم وفيصل أكيد عارف شارع مساكن منتصر اللى بيربط بينهم عند الطالبية، هناك مسجد رائع اسمه مسجد الحجاز، أصلى فيه التراويح، وميزة المسجد أنه واسع ويستوعب المصلين ولا يعطل الشارع، لكن على ناصية الشارع من ناحية شارع الملك فيصل فيه وحدة صرف صحى تابعة للحكومة ومن زمان وهى فيها مسجد داخلى كان الناس بتصلى فيه التراويح والتهجد حتى الفجر، وكانوا ملتزمين حتى العام الماضى بالتواجد جوة المسجد، ربنا يتقبل منهم، أما ما حدث هذا العام أنهم نصبوا خيمة كبيرة أغلقوا بها الاتجاه المؤدى لفيصل من هذا الشارع، وأصبحت السيارات مضطرة تمشى مقابل فى الاتجاه الثانى المكتظ بالمقاهى الشاغلة لجزء كبير من الطريق حتى نهره، فتخرج من الشارع فى نصف ساعة وغالباً ما تحدث معارك عنيفة بين الناس، وعندما تخرج وتتجه يمينًا لفيصل تجد المصلين المتهجدين قافلين نصف شارع فيصل وسامحين بممر واحد لسيارة على طول مبنى الصرف فتستغرق نصف ساعة أخرى للخروج، ويقف متطوعون يبعدونك عن المصلين واحد منهم قال لى "حاسب على المصلين فى الشارع يا آخى"، فقلت له "وإيه اللى خلاهم يصلوا فى الشارع يا أخى ما يصلوا معانا فى المسجد"، قال لى "الصلاة فى الخلا سنة يا أخى"، قلت له "هذا ليس خلا يا أخى هذه طرقات يا أخى والصلاة فى الطرقات منهى عنها يا أخى"، انقلبت سحنته من السماحة إلى الإرهاب وخبط على العربية وقال لى "امشى ربنا يسهلك أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، ولولا أن الشياطين تقيد فى رمضان لظننت أننى إبليس.. المهم ده كله بيحصل هذا العام تحت مسمع ومرأى من شرطة النظام الجديد وماحدش بيتدخل، الطريف أنه بعد المسجد بشارعين محل ملابس عامل افتتاح من 10 أيام ومازال الافتتاح مستمرًا ومشغل حوالى 5 أجهزة "صب أوفر" صوتهم عال جدا بيغنوا "يا حبشتكا يا حبشتكا نورك غطى على الكهربا" وقافل بقية الطريق.. لتكتشف أنك تسير فى سيرك مزدحم ما بين الأدعية والصلاة وقراءة القرآن والحبشتكا.. عهد جديد بحق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة