هانى صلاح الدين

نص للمشير ونص للرئيس!

الثلاثاء، 31 يوليو 2012 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإعلام الرسمى مازال مستمرا فى غيه، خاصة هذا المبنى الذى يحتاج لتطهير فورى، مبنى ماسبيرو الذى يعشش فيه الفلول وتربت قياداته على عين الأجهزة الأمنية، فما دخل هذا المبنى خلال 30 عاما إلا من رضى عنه نظام مبارك البائد الفاسد، والمصلحون داخله قليل، لذلك لا نستغرب عليه أن نرى كل القنوات الرسمية تتبنى ما يثير الفتن، ويقوى الموقف المجلس العسكرى، ويضعف مؤسسة الرئاسة.

وكانت آخر مفارقات قيادات هذا المبنى العجيب، ماحدث يوم الجمعة الماضية، حيث فُوجئ الشعب المصرى، أن تليفزيون الدولة ينقل بثا حيا لصلاة الجمعة، لأول مرة فى تاريخ التليفزيون، من مسجدين فى وقت واحد، الصورة الأولى للرئيس فى الفيوم، والثانية للمشير فى مسجد آل رشدان، وقسمت شاشة التليفزيون نصفين!

ولا أدرى كيف جرأ قيادات التليفزيون على ارتكاب مثل هذا الجرم، الذى له دلالات كبيرة، فهؤلاء الأشاوس لم يجرؤوا على الإقدام على مثل هذا العمل أثناء عهد الطاغية مبارك، لكن كان واضحاً أن وزير الإعلام وقيادات ماسبيرو، وصل لهم أوامر عليا من جهات أمنية مخابراتية وعسكرية، على فعل هذا الأمر حتى يترسخ لدى الشعب أن السلطة مازالت منقسمة بين الرئيس الشرعى المنتخب، والمجلس العسكرى، وأن المصريين لابد أن يرضخوا لما يريده العسكر.

وأرى أن على الرئيس مرسى أن يخوض معركة شرسة، ضد هذا التواطؤ الواضح ضد الشرعية، والمحاولات الدؤوبة للنيل من سلطاته وصلاحياته، وأقل درجات التطهير الإطاحة الفورية بوزير الإعلام الذى نعلم جميعا أين ولاؤه، وأيضا تطهير مبنى التليفزيون من كل القيادات المحسوبة على النظام البائد، فليس من المعقول أن تستمر هذه العقليات المتآمرة على الثورة ومكاسبها فى أماكنهم، ومن المستحيل أن يبقى الوضع على ما هو عليه داخل ماسبيرو، ويكفى ما يحدث داخل قطاع الأخبار الذى أصبح منبرا للدولة العميقة، ومحاربا بدرجة امتياز لمؤسسة الرئاسة، من خلال ما يقدمه من برامج حوارية بعيدة كل البعد عن المهنية والمعالجات الحيادية، ويكفى أن نعلم أن معظم قيادات ماسبيرو قبل انتخبات الإعادة، كانوا يجبرون العاملين على مناصرة شفيق وانتخابه.

وإن كنت متمسكا للنهاية بحرية الإعلام والنقد، فليس هناك شخص أكبر من الانتقاد، لكنى أيضا ضد تسخير أجهزة الإعلام الرسمية ضد الثورة والشرعية، وأنصح الرئيس أن يتخلص من وزارة الإعلام، وأن يحل مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأن يجعل هناك مجلسا أعلى للإعلام يقوده مجموعة من الشخصيات الإعلامية المحسوبة على الثورة، ومن المشهود لهم بالوطنية والكفاءة، فهذه أول خطوة على الطريق الصحيح لتطهير ماسبيرو.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة