هانى صلاح الدين

"وطن نظيف" بإرادة شعبية

الأحد، 29 يوليو 2012 11:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتقدنا منذ عقود عديدة التقاء الإرادة الشعبية بقرارات السلطة، وذلك للرفض الشعبى لمواقف النظام الحاكم البائد، الذى ما أعلن عن مشروع قومى إلا كان مرتعا للنهب والفساد، وسيطر عليه المقربون من النظام، ولعل مشروعات توشكى وشرق العوينات وتخصيص الأراضى للمشروعات السياحية بالبحر الأحمر وشرم الشيخ خير دليل على ذلك.

ولكن بعد ثورة يناير العظيمة وجدنا تناغما كبيرا بين الإرداة الشعبية وقرارات السلطة، التى وصل إليها لأول مرة رئيس منتخب، فبالرغم من المعوقات التى يضعها بعض المسؤولين التنفيذيين لعرقلة برنامج الرئيس فى الـ100 يوم الأولى، فإن هناك تصميما شعبيا على تبنى هذا البرنامج وتنفيذه على أرض الواقع، ولعل ما شاهدناه على مدار يومى 27 و28 يوليو من جهد لكل طوئف المجتمع المشاركة فى حملة «وطن نظيف» خير دليل على التقاء الإرادتين الشعبية والسلطوية، وقد أثلج صدرى ما رأيته من مشاركة قطاعات سنية مختلفة، فى جميع أنحاء الجمهورية، فقد اصطف الكبار والأطفال فى إنجاز هذا المشروع، حتى بعض المسنين وجدتهم حريصين على المشاركة الرمزية، ليؤكدوا للعالم أن المصرى قادر على التغير إذا أراد.

ومن أهم مميزات هذا المشروع أن كل ألوان الطيف السياسى شاركوا فيه، فشباب الثورة وجدتهم يعملون فى الشوارع بكل جد رغم معاناتهم من عطش الصيام، وارتفاع درجات الحرارة، وكثير من شباب الأحزاب و6 إبريل كانوا فى طليعة المشاركين، وذلك بخلاف أبناء التيار الإسلامى، بل رأيت أحد أنصار شفيق مصمما على مساندة مشروع الرئيس، مؤكدا لى أنه يقف خلف مرسى لأن مشروعاته ومنها «وطن نظيف» تصب فى مصلحة البلد ومن الخيانة لأى مصرى يحب بلده أن يقف موقفا سلبيا تجاه هذه المشروعات، التى ستعود بالخير على كل أفراد المجتمع، وأن الخلاف السياسى لا يعمينا عن أداء الواجب الوطنى.

وأرى أن ما حدث فى مشروع «وطن نظيف» يدفعنا جميعا لتبنى مجموعة من السلوكيات الإيجابية، التى تجعلنا نحافظ على نظافة شوارعنا، وتلزمنا بترشيد استهلاكنا فى مصادر الطاقة والخبز، ونكتفى بالاحتياجات فقط، وأن نغرس كل هذه القيم فى أبنائنا، حتى تكون سلوكيات طبيعية فى حياتنا اليومية، ونبدأ نخطو بقوة نحو نهضة مصر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة