يوسف الحسينى

كلاش أوڤ ذا تيتانز

الأحد، 29 يوليو 2012 04:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يجرؤ أى قارئ عادى لتجارب فاشية فى العالم أن يقول إن الفاشية العسكرية أخطر من الدينية، نظرا لترشرنق الأولى على نفسها مع ضم بعض العناصر التى تساعدها على الحفاظ على مكتسباتها، أما الثانية فهى تتغلغل داخل النسيج المجتمعى لأنها مجموعة أفكار تتخذ من الدين وسيلة لإعادة هيكلة المجتمعات طبقا لمصالحها الذاتية، وهو ما أدى بحتمية تاريخية لعصور الظلام فى أى مجتمع أصيب بهذه الآفة، والتخلص منها يحتاج لعشرات السنين، فأنت هنا تعمل على تطهير المجتمع ككل من أفكار مسممة أما فى الأولى، فالأمر لا يحتاج سوى فعل ثورى مخلص وحركة تطهير للمؤسسات، وهو ما أقدمت الجماهير على فعله ولم تكمله، وأعطت توكيلا للفاشية الدينية بل وصك غفران، مما يعنى الانتحار السياسى لفكرة ثورة الشعب، ولهذا تدفع القوى المدنية الآن الثمن الفادح نتيجة عدم نضجها وصراعتها الداخلية، أما الثمن الكارثى فتدفعه الجماهير أو كل مصر التى لا تتحكل عناء التجارب الفاشلة، ينسى أو يجهل معظم كتاب المرحلة أن التخلص من أى فاشية لا حل له سوى التعامل بمنتهى الحسم والشراسة إذا تطلب الوضع، أما الحديث حول المصالحات والصفحات الجديدة فهو مراهقة فكرية وسطحية وأشبه بجندى فى ميدان المعركة يطلق الرذاذ من مسدسات الماء على من يريد قتله بدافع الإنسانية وكراهية العنف مثلا، وهى مسألة مضحكة وتدفع للحزن.. أجزم لقراء السطور أن ما يريده المجلس العسكرى من وثيقة السلمى ستقدمه جماعة الإخوان بلا نقاش فى إطار صراعهم على السلطة مهما كان المقابل، وهو ما اعتادته هذه الجماعة منذ سنين منتهجة كل الأساليب حتى وإن أضلت بالمجتمع الذى لا يعنيها فى شىء وكأنها حروب آلهة الإغريق «التياتن» وليذهب البشر للجحيم، وللكاتب بعض الأسئلة التى يراها منطقية ويترك إجابتها لقرائه.

هل رجال أعمال جماعة الإخوان كانوا يشيدون إمبراطورياتهم المالية بدون موافقة نظام المخلوع، أم كانوا يحصلون على أوامر سماوية!؟
سؤال بسيط هل شركات الشاطر، مالك، سعودى ترتدى طاقية الإخفاء حيث إن الجماعة محظورة أم أنها واضحة وضخمة وتنمو بلا توقف فى ظل نظام المخلوع؟!.. لماذا لم تنشئ الجماعة ورجال أعمالها أى نشاط اقتصادى إنتاجى وإنما أنشطة استهلاكية واستيراد فقط، يخرج عملة صعبة بدون أى قيمة مضافة؟.. من هو صاحب مقولة «أحمد عز وكمال الشاذلى رموز وطنية؟.. من ترك الثوار يقتلون فى محمد محمود ويسحلون فى مجلس الوزراء ويذبحون فى محمد محمود مرة أخرى وقبل يد العسكر ليدخل البرلمان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة