من يعرف المشير حسين طنطاوى يعلم أنه ليس شخصا انفعاليا، وإنما قائد عسكرى محترف هادئ كلماته محسوبة، وأوصافه دقيقة، وقراراته مدروسة، لا ينفعل إلا لضرورة تخص الوطن الذى تربى وتدرب على حبه والدفاع عنه ولو بالروح والدم، ليس من السهل استفزازه، وعندما يبدو المشير فى لقائه برجال الجيش الثانى الميدانى منفعلا فى كلامه وتبدو عليه نبرة الحزن على ما تمر به مصر الآن، فبالتأكيد هناك ما يستحق، عندما يصل الأمر الى حد تحفيز رجال القوات المسلحة وتحذيرهم من الاستجابة لمحاولات بث روح الفرقة بينهم فهذا ليس طبيعيا.
عندما يقول لهم صراحة: "خدوا بالكم من السم الذى يندفع فى أذهان الناس"، فبالتأكيد لن يقول المشير هذا من فراغ.
عندما يقارن بين ما تواجهه القوات المسلحة الآن وما واجهته فى حرب أكتوبر وينتهى إلى أن الوضع الآن أصعب فلابد أن ما بين يديه من معلومات هو الذى دفعه إلى هذه المقارنة، عندما يتحدى بأن مصر لن تسقط وإنها لن تقسم، وإنما ستظل كتلة واحدة كما كانت طوال تاريخها المديد، وعندما يؤكد أن الجيش ليس فيه خونة وأنه سيواصل مهمته من أجل حماية الوطن ضد كل ما يهدده، فلابد أنه يرى ما يخيفه على مستقبل البلاد واستقرارها.
الأهم أنه عندما يأتى هذا الانفعال الذى وصل فى لحظات إلى حد الغضب عقب لقاء سريع مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون التى وصلت مصر مؤخرا فى زيارة غير مرغوب فيها، فلابد أن نتساءل لماذا كل هذا الغضب من المشير؟
ما الذى جرى من نقاش بين المشير وبين الوزيرة الأمريكية الحشرية.. هل طلبت الوزيرة من المشير ما يمس الأمن القومى المصرى، أم أغضبته بتدخلاتها السافرة التى لا ترضى أى مصرى غيور على وطنه، هل وصل حد الحوار بينهما الى درجة جعلت المشير حاسما فى رده رافضا لكل ما حاولت فرضه من إملاءات، هل تجرأت الوزيرة ونقلت إلى المشير رسائل على لسان الرئيس المصرى محمد مرسى لم تكن مناسبة للظروف الحالية، وإن كانت هناك رسائل فعلا أغضبت المشير فما طبيعة هذه الرسائل، ولماذا لم يبلغها الرئيس نفسه، هل شعر المشير مثلا أن هناك توافقا بين الكلام الأمريكى والكلام الإخوانى، وتحديدا ما خرج مؤخرا على لسان الدكتور عصام العريان الذى لم نعتد منه يوما تجاوز فى ردود الأفعال لكنه فى المرة الأخيرة تخطى كل الحدود فى التجاوز فى حق القضاء والمؤسسة العسكرية.
هل انفعال المشير وغضبه لم يكن مرتبطا بلقاء هيلارى وإنما ببعض تصرفات الرئيس مرسى التى تحمل فى مضمونها تجاوزا لحدود المتفق عليه والمنصوص فى الإعلان الدستورى المكمل، هل انفعل المشير لأنه يرى بما لديه من معلومات وخبرة فى رصد المواقف أن هناك خطر قادم، ومؤامرات تحاك فى الخفاء بأيدى مصرية ومساندة خارجية ضد البلد، هل انفعال المشير سببه ما تشهده الساحة السياسية الآن من تناحرات ومعارك على السلطة تدار كلها على جثة الوطن الذى دفع رجال القوات المسلحة الغالى من أجل تحرير ترابه من دنس الإسرائيليين، وهو الآن معرض لكارثة تهدد استقراره واستقلاله.
هل انفعال المشير بشكل غير مسبوق يرجع إلى الهجمة الشرسة المدبرة بخبث ضد القوات المسلحة لتشويهها وإهالة التراب على كل ما قدمته لمصر منذ تولى مسئولية إدارة البلاد وحتى تسليم السلطة، ووصلت إلى حد الشتائم والافتراءات.
من حقنا كمواطنين أن نعرف السبب الحقيقى لغضبة رجل لم نتعود منه الغضب، خاصة وأن غضبه ليس خاصا به، ولا يجوز له أن يحتفظ لنفسه بسببه، فما تمر به البلاد الآن لا يتحمل الصمت أو أخفاء الحقائق على الشعب صاحب الحق الأصيل والأكثر تضررا من كل ما يحدث سواء المعارك السياسية أو الأطماع والتنازعات على السلطة أو التدخلات الأمريكية التى تمس السيادة الوطنية.
سيادة المشير.. أرجوك أن تتكلم إلى الشعب، أرجوك أن تكشف كل الحقائق كما وعدت، ولا تدعنا ضحايا لمعلومات مغلوطة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد hassan
حبيبنا المشير
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو المجد الدماطى- رئيس مجلس ادارة جمعية رؤية وطن للدراسات القانونية وحقوق الانسان
حان وقت الكلام
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد على
ازاى سيادته يغضب
عدد الردود 0
بواسطة:
منفعل جدا وشكرا
البك حنين يااحمد
عدد الردود 0
بواسطة:
المحلاوي
متأثر أوييييي
عدد الردود 0
بواسطة:
ميشو
من امتي الوطنية دي ياعم احمد
عدد الردود 0
بواسطة:
sherif
أنا أقول لك لماذا غضب المشير ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed alaskry
اسكت
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى الشال
شريف وميشو
عدد الردود 0
بواسطة:
على السيد على
مشكلة المشير