محمد الدسوقى رشدى

تسالى مرسى والمشير

الثلاثاء، 10 يوليو 2012 12:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل ما أطلبه منك ونحن نتحدث عن الأزمة التى صنعها القرار الجمهورى بعودة مجلس الشعب المنحل للانعقاد، ألا تحدثنى عن القانون أو القضاء وهيبته.. لا تحدثنى حتى عن المنطق والخطوط المستقيمة والطرق التى لها بدايات ونهايات.

دع الحديث عن القانون وهيبة القضاء لمرحلة تالية، بعد أن نعرف ماهو بالتحديد تعريف هذا الوطن وناسه ونخبته ومجلسه العسكرى ورئيسه وجماعة رئيسه للقانون والقضاء، اتركهم يعزفون لحن هيبة القضاء واحترام القانون، ولا تسألهم أين كنتم حينما هرب الأمريكان، أو أين كنتم ومرتضى منصور ينعم بهروبه، وعلى ونيس يلهو بذكريات فعله الفاضح، وأين كنتم من معارك الإهانات المتبادلة بين البرلمان والقضاة من جانب وبين القضاة والمحامين من جانب آخر.

لا تستمع لأحاديث هيبة القضاء والقانون، إلا بعد أن يمنحك أهلها تفسيرا لما يفعله القضاة وفقهاء القانون الذين خرجوا يردحون لبعضهم على الفضائيات، خلال تعليقاتهم على قرار مرسى بعودة البرلمان، ألم تشاهد وتسمع بأذنيك كيف تحول قضاة سابقون أو حاليون أو فقهاء كبار إلى ألسنة ساخنة فوق مصاطب الردح؟، ألم تر بعينك أو تسمع بأذنك كيف منح كل واحد منهم القرار تحليلا يتفق مع وضعه السياسى، دون أى ذكر لحيثيات قانونية أو تفسيرات موضوعية؟

عزيزى المشاهد الغلبان.. الذين صدعوك طوال الليل بآراء وتحليلات قانونية تتوافق مع هواهم السياسى سواء كان أولئك الذين يعتبرون قرار عودة البرلمان نصرا تاريخيا أو هؤلاء الذين يرونه نوعا من أنواع البلطجة فى ثوب جديد، لا تنخدع بما يدور حولك من صراع، ولا تصدق أنه لمصلحة القضاء أو القانون لأن أول من أهان القانون والقضاء فى هذا الصراع هم القضاة أنفسهم، ولا تنخدع وتصدق أنه صراع من أجل الدولة المصرية، أو من أجل ثورة 25 يناير المجيدة، لأن الرئيس الذى اتخذ قرار عودة البرلمان المنحل لم يتخذ قرارات أخرى أسهل فى أثرها على المجتمع، ولكنها أكثر قدرة على تحقيق أهداف الثورة وبناء الدولة مثل الإفراج عن المعتقلين السياسيين، أو فتح ملف جهاز أمن الدولة، أو فتح ملف أخطاء المجلس العسكرى طوال المرحلة الانتقالية، أو اختيار رئيس وزراء وتشيكل حكومة قوية لإدارة البلاد بدلا من نظام تسيير الأعمال الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع.

لا تقبل بأن تكون الضحية.. لا تقبل بأن تكون ضحية محاولاتهم المستمرة لخداعك وإقناعك بأنه صراع حول هيبة القضاء والقانون، أو حول إعادة حق الدولة المسلوب، لأن الجارى على الساحة من أحداث الآن أمور تدخل أسفل بند الصراع الناعم حول السلطة، صراع الأخوة الأعداء الذى يسعى كل طرف فيهم لنيل الجزء الأكبر من الكعكعة التى يلتفون حولها، ويلتقطون الصور لإيهام الناس أنهم يحتفلون بما أنجزوه لهم من أشياء يسعون لإلباسها ثوب العظمة.

لا تنتظر من أحد تفسيرا أو توضيحا قانونيا صحيحا ومخلصا، لأن الكل فى الفترة القادمة سيتعامل مع قرار عودة البرلمان أو القرارات المشابهة بهذا المنطق الذى يقول: «لو بتكره الإخوان هتشوف قرار مرسى بلطجة .. ولو بتكره العسكرى هتشوفه قرار ممتاز، ولو بتكره الاتنين أو مش فاهم هات فشار وتعالى جنبى نتفرج»..
وبالتالى لا قول لك عندى سوى «هات فشار وتعالى نتفرج».. وربما نتسلى!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة