سقطت كل الأقنعة عن وجة المرشح الرئاسى أحمد شفيق، وذلك خلال مؤتمرة الأخير الذى ارتدى فيه ثوب الطاغية المخلوع، فقد نجح الرجل ببراعة فى تقمص دور مبارك، وذلك من خلال استخدامه لنفس العبارات والمفرادات السياسية واللغوية له، فقد سمعنا منه أنه يمثل الاستقرار، بينما غيره يعنى الفوضى، ولا أستطيع أن أقرأ من هذه الكلمات، إلا التهديد والوعيد للشعب، بأنه سيذوق الفوضى لو انتخب د.مرسى، فقد أحيا شفيق من جديد مصطلح المخلوع «أنا أو الفوضى».
كما وجدنا شفيق يسير على درب مبارك، فى تكييل الاتهامات بالعمالة، والإرهاب والتخلف والتكفير لمنافسية، فوجدناه يحول مؤتمره، لوصلة «ردح» على الطريقة الفلولية للإخوان، محاولا إلصاق مابه من عيوب بهم، ومن الغريب أنه وصف نفسه بالنظام الجديد، وامتداد للثورة والثوار، وناقذ مصر من التخلف والرجعية، أما الإخوان فهم امتداد للنظام القديم نظام مبارك، وتناسى هذا الشفيق أن أثناء ما كان يدفع الاخوان فاتورة جهادهم الوطنى، من حريتهم فى السجون والمعتقلات، كان هو يعيش بجوار كبيرهم منعما بأموال مصر المنهوبة، مسبحا بحمد الفاسد الديكتاتور، مشجعا له على مواصلة طريقه فى إفساد البلد ونهبها.
وبالطبع كعادة كل من تربى فى حجر الديكتاتور، فنجدهم يتنفسون كذبا، فهذا الشفيق وجدناه يحاول أن يتبرأ من التصريحات الصحفية التى أدلى بها لإحدى القنوات المسيحية، وهى مسجلة عليه بالصوت والصورة، وتحمل بين طياتها الفتنة الطائفية، وتحويل المعركة الانتخابية لمعركة طائفية عنصرية، حيث وعد بحذف آيات القرآن الكريم من المناهج التعليمية، معتقدا بذلك أنه سيرضى إخواننا الأقباط، الذين لن تخيل عليهم مثل هذه الألاعيب، لكن الغريب أنه اتهم الإخوان بأنهم هم الذين ادعوا عليه هذا الأمر، فمن احترف الكذب لايستطيع أن يتخفف منه.
كما حاول شفيق فى مؤتمره، الوقيعة بين الإخوان ووسائل الإعلام، من خلال إثارته للتغيرات المرتقبة، فى قيادات الصحف الحكومية، وتناسى تلميذ مبارك، أن مجلس الشورى عقد مجموعة من لقاءات الاستماع لصحفيى هذه الصحف، ونفذ ما اقترحه هؤلاء، من آليات للتغيير فى المناصب القيادية، والدليل على ذلك أن كل المقترحات التى تم الإعلان عنها، وجدت قبولا بين الصحفيين فى هذه المؤسسات، لكن أنا أعلم جيدا مايستهدفه شفيق من ذلك، فهو يحاول الإبقاء على فلول النظام السابق، فى هذه المؤسسات.
إن شفيق أكد لنا من خلال هذا المؤتمر بأنه مصمم على العيش فى جلباب مبارك، وسيلقنه الشعب من خلال الصندوق الانتخابى إن شاء الله درسا لن ينساه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة