لأننى لم أكن ضمن الذين تحولوا وأخذوا يسبون ويلعنون فى الرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه عقب تنحيه ونزوله من كرسى الحُكم، ولأننى أجد فى التصالح مع النفس قيمة كبيرة، ولأننى مؤمن بالله سبحانه وتعالى ودائماً ما أرضى بما يكتبه ويقدره لى، لذلك كله وربما لأكثر أكتب إليكم اليوم وأنا كلى أمل وتفاؤل ويقين وثقة بأن مصر العظيمة المذكورة بالقرآن الكريم ستظل محروسة إلى يوم الدين.
لم أكن ضمن الذين أعطوا صوتهم للدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب للبلاد، ولم أكن ضمن الذين أبطلوا أصواتهم ولم أكن بمصيف مارينا أو السخنة ضمن الذين استغلوا الإجازة لأنفسهم، بل كنت من مؤيدى المرشح المنافس الفريق أحمد شفيق لإيمانى بأفكاره وبرنامجه الانتخابى من جهة، ورفضى لفكرة أن تصبح مصر إمارة إسلامية من جهة أخرى، وعلى الرغم من ذلك فإننى كنت قد وصلت إلى نتيجة حاسمة تكمن فى أن أكبر قطاعين بمصر هما الإخوان والفلول «كما يشيعون» وهذا ثبت من خلال الفوارق البسيطة بين الاثنين من إجمالى عدد الناخبين ومن المفترض أن يكون الرئيس المنتخب على وعى كامل بتلك الحقيقة وعليه أن يحترمها ويجعل أنصاره ودائرته القريبة أن يحترموها فمثلاً انه غير مقبول أن يخرج علينا الدكتور صفوت حجازى من خلال قناة الناس، ويصف مؤيدى الفريق أحمد شفيق بأنهم دجاج وجب نَتف ريشهم!! ولا يصح أيضاً أن يطل علينا الدكتور محمد البلتاجى عبر قناة الجزيرة ويصرح بأن من أعطوا أصواتهم إلى الفريق أحمد شفيق مجرد أشباح ليس أكثر! ولا يصح أن يبدأ رئيس منتخب ولايته بلى ذراع القضاء وإجباره على عودة مجلس الشعب المنحل بحكم الحكمة الدستورية العليا لأن ذلك يعد تدخلا سافرا فى شؤون القضاء وأحكامه!!
إننا جميعاً نحمل الجنسية المصرية ولنا حقوق متساوية فى الوطن ولا يجب أبداً أن يقصى أحدنا الآخر أو يظلمه، فالمعيار الحقيقى يجب أن يكون فقط للجنسية بعيداً عن الديانة والانتماءات السياسية والأفكار الأيديولوجية وغيرها، حينما استمعت لخطاب الرئيس الجديد وجدت فى كلامه لهجة طمأنينة للجميع وتأكيدا على أنه سوف يعمل للجميع إخواناً كانوا أو أقباطا مؤيدين له أو مؤيدين للمرشح الآخر، بل وأقر أنه يطلب من الجميع محاسبته إن أخطأ وهو الشىء الذى لا نتمناه، فالوطن الان «مش حِمل غلطة» لذا يجب علينا جميعاً أن ننبذ الخلاف ونوحد الصفوف ولا نتصيد الأخطاء للرئيس الجديد الذى جعلته الظروف يقود السفينة بنا جميعاً فى أجواء ملبدة بالغيوم، آملين من الله عز وجل ان تصل بنا إلى بر الأمان وهو الهدف المنشود الذى نتمناه نحن المصريين سواء جاء بيد مرسى أو شفيق أو حتى الجن الأزرق.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عائشة
شخص محترم
حقيقي أنا احترم كل كلمة تكتبها لانك صادق
عدد الردود 0
بواسطة:
rana
حقيقة
عدد الردود 0
بواسطة:
لبيب
موضوعي
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
ما علاقة العنوان بالموضوع
ما هذا يا استاذ؟!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
شكرا
شكرا لك لانك عبرت عني
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
التسامح و اللامبالة
عدد الردود 0
بواسطة:
ELSAYED
عجبا لأمر المسلمين!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
اوهام الفلول
عدد الردود 0
بواسطة:
WM
انت نتاج الواسطه والفساد
لازم تبقى مع شفيق
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم الحلبي
الي رقم 8