هانى صلاح الدين

شعب عظيم ورئيس ثورى

الثلاثاء، 19 يونيو 2012 09:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثبت الشعب العظيم كعادته الانحياز التام لثورته، ووفائه لدماء شهدائه الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم، من أجل تتخلص مصرنا من الاستبداد والفساد، الذى جثم على صدورنا 30 عاما، وذلك من خلال خروجهم فى أنحاء مصر للتصويت فى جولة الإعادة، معلنا من خلال الصناديق رفضه لإعادة نظام مبارك، وعزل من فشلت القوانين فى عزله.

شعب عظيم لقن العالم درسا فى النضج السياسى، وأكد لكل من راهن على أنه سيستجيب للحملات المغرضة المشوهة للحقائق، أنه ينبض بالثورية وينحاز بكل قوة لثورة عظيمة، وأنه مصمم على استكمال ثورته حتى تتطهر البلاد من كل فساد، وأنه قادر على أن يلجم ثعابين النظام السابق ويعيدها من جديد لجحورها، وأنه قادر على التمييز بين الطيب والخبيث وبين الصالح والفاسد، وأنه لن يهدأ له بال إلا بعد أن تتم كل أهداف ثورته، ويحافظ على مكتسباتها.

إنه شعب صابر، لكنه إذا هب لم تأخذه بالفاسدين رحمة ولا شفقة، شعب سطر بحروف من نور من خلال انتخابات جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، مرحلة جديدة فى تاريخ مصر النهضة، لقد علمنا شعبنا أنه لا يضيع حق وراءه مطالب، وأن هذه الانتخابات، رسالة قوية لكل قوى الفساد والشر فى الداخل والخارج، مفادها أن الشعب المصرى قادم بقوة، وأنه لن يسمح لأحد بالمساس بالالتفاف على الثورة أو إجهاضها.

إن اختيار شعبنا للدكتور محمد مرسى، دليل واضح على أن مصر مصممة على التخلص نهائيا من كل ما يذكرها بالنظام الفاسد البائد، وأصبح على رئيسا الجديد الوفاء بالعهود وأداء الأمانة التى أرى أنه أهل لها وقادر إن شاء الله على تحملها وأدائها، وعلى رأسها إعادة محاكمة قتلة الشهداء، وإنزال العقاب العادل عليهم، وعودة الحق لأصحابه ويكون ذلك بردا وسلاما على قلوبهم.

إننا على أعتاب مرحلة جديدة، سيكون شعارها «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، وسيكون شباب الثورة الوقود المحرك لها، فهم أصحاب الفضل فى تحريرنا من رق الديكتاتورية، كما سيكون كل المصريين مسلمين ومسيحيين، شيبا وشبابا، رجالا ونساء، متساويين فى كل الحقوق والواجبات، ولابد أن يشارك الجميع من كل القوى السياسية من أقصى اليمين لأقصى اليسار، وشباب 6 إبريل الأبطال الذين تحدوا بإرادة ثورية، فلول النظام السابق بكل عزة وإيمان بالوطن، فى رسم ملامح المرحلة القادمة، وأرى أن رئيسنا د. مرسى حريص كل الحرص على أن يبدأ حقبة حكمه بمصالحة وطنية تجمع كل المصريين، حتى من لم يصوتوا له، فمصر المستقبل تسع الجميع.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة