◄ لن تكون سعيدا إذا نجح أحدهما، لأن ليس بينهما من يعبر عن طموحك، الاثنان يعتقدان أنهما يعرفان مصلحتك أكثر منك، الاثنان يهددانك ويشككان فى وطنيتك وإيمانك إذا لم تصوت لهما، الاثنان يعتبران أن نجاحهما أمر مفروغ منه، هما يعبران عن قوتين ثبت بالدليل القاطع أنهما يكرهان الفقراء ويحبان المستثمرين لدرجة الجنون، كل منهما يجر خلفه عربات محملة بالكوابيس، يتحدثان عن المستقبل من فوق منصات منصوبة فى الماضى السحيق، سينجح أحدهما لا شك، وسيخسر الجميع.
◄ خيرت الشاطر حذر الدول الأجنبية من سرعة الاعتراف بأحمد شفيق إذا نجح فى الإعادة، وقال لـ«واشنطن بوست» إن الأمور ستمر بسهولة لو نجح مرسى، لأنه سيؤيد فى حال فوزه تشكيل حكومة ائتلافية واسعة، وتدشين السوق الحرة، كونها الملعب الأساسى للاستثمار الأجنبى «وكأن المنافس اشتراكى!»، وقال أيضاً إن الثورة القادمة فى حال فوز شفيق ستكون أقل سلمية وأكثر عنفا، ومن المفارقات التى لم تلفت نظر الشاطر، أنه خلال عشر دقائق بعد صدور حكم إلغاء البرلمان تقلصت خسائر البورصة.
◄ %60 من أعضاء البرلمان المنحل حصلوا على قروض من صندوق الخدمات بإجمالى 30 ألف جنيه للقرض الواحد، وتم خصم 2500 شهريا من مكافأة %50 من المقترضين، أعضاء التيار الإسلامى الأكثر اقتراضا، رغم تحريمهم فكرة القروض من الأصل، وسبق أن اعترضوا على اتفاقية قرض صندوق النقد الدولى «مليار جنيه» للإنفاق على مشروعات الصرف الصحى، ووصفوها بالربا، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد محمود كريمة قال «للوطن» إن القروض التى حصل عليها النواب بضمان عضويتهم حرام شرعا، ووصف مقترضيها بأنهم أكلوا السحت ووضعوا فى بطون أهلهم نارا، بينما قال أستاذ آخر فى الجامعة نفسها الدكتور محمد عبدالمنعم البرى أن من أخذها مضطرا لحاجة فإنه يخضع لنظرية الاضطرار فى الشريعة، أما إذا أخذها دون حاجة ملحة فعليه وزر. أنت لا تعرف كيف سيتم رد هذه الأموال إلى الدولة، وهل سيلجأ الفلول للقضاء، وهل يوجد بين أعضاء البرلمان من المحسوبين على التيار الإسلامى شخص «مزنوق» فى خمسة آلاف دولار، وهم الذين أنفقوا مليارات لكى يدخلوا البرلمان المنحل؟!.
◄ كثيرون مثلى اعتقدوا أن متابعة بطولة أوربا التى تحتكر قطر إذاعتها فى مصر، ستخرجهم من حالة الإحباط والغضب والحزن الذى يظلل أيامنا، والذى أصبح مضاعفا بعد إعلان الإعادة، ووضعنا أمام الخيارين الثقيلين اللذين لا يليقان بثورتنا العظيمة، فشلت البطولة لأنك تشاهدها وأنت «متعكنن»، وغير مهتم بحمل ورقة مرسوم عليها خريطة المجموعات ومواعيدها، وفى ذهنك أيضاً أن قطر من خلال الجزيرة تجمع الأموال من المواطنين المصريين لكى تشاهد البطولة، وتدفعها فى الخفاء لتدمير «المواطنة».
◄ اعتقد أنصار شفيق أن حل البرلمان سيعيد الوضع كما كان، هم لم يتعلموا الدرس بعد، ولم يصدقوا أن الثورة لازالت مستمرة، مستمرة بعيدا عن المتنافسين على كرسى هش، من الممكن أن يقع إذا هبت نسمة من نسمات الوطنية المصرية، التى قدمت الشهداء ولم تتحالف من أجل مقعد برلمانى أو إعلان دستورى أو تسكين محللين فى فضائيات مشبوهة أو منصب مرموق فى خرابة بناها معدومو الضمير، مصر النقية القوية قادمة، وقادرة بالاحتجاج السلمى على تجاوز المحنة الديمقراطية... التى روج لها الانتهازيون.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة