هانى صلاح الدين

«الطبخة» المسمومة وإرادة شعب

الأحد، 17 يونيو 2012 12:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح من الواضح للجميع أننا مقبلون على تناول «طبخة» مسمومة، يعدها المجلس العسكرى والأجهزة الأمنية، بدأت رائحتها الكريهة مع القانون الذى أصدره وزير العدل، بأحقية الشرطة العسكرية والمخابرات فى الضبطية القضائية مع المدنيين، وبالطبع هذا زج بالجيش الذى نحترمه جميعا، لتصادم مع الشارع المصرى، ويعد ذلك بمثابة إعلان لإحكام عرفية ستصيب الحريات فى مقتل، وتعود بمصر إلى عصور الظلام والاستبداد والفساد، وأرى أن الهدف من ذلك، تكميم الأفواه التى ستعارض إعادة إنتاج نظام مبارك من جديد، ولعل من أهم ما قاله شفيق فى مؤتمره الأخير: «سنعود من جديد» فى إشارة واضحة لتصميمه على عودة النظام البائد من جديد.

ومن معالم الطبخة المسمومة أيضا، حكم الدستورية الأخير، الذى خرج لنا على غير المعتاد، بسرعة البرق فكلنا نعلم أن هذه المحكمة كانت تنظر القضايا من نوعية حل البرلمان على مدار سنوات عديدة، لكن الآن بقدرة قادر أنجزت الحكم فى شهور معدودة، وبالطبع تم توظيف هذا الحكم بصرف النظر عن قانونيته، فى تعضيد موقف المرشح الذى خرج الشعب كله ليقول له لن تكون رئيسا لمصر، من خلال صناديق الانتخابات.

ومن ملامح الطبخة المسمومة أيضا تجييش كل أجهزة الدولة، والأجهزة الأمنية لمناصرة شفيق فى معركته الانتخابية، على أمل إحياء عصر البلطجة الأمنية وإهدار كرامات المصريين، ولعل مؤتمر شفيق الأخير والذى ظهر فيه كرئيس يتوعد كل معارضيه بالويل والانتقام، وأيضا ما تم ضبطه من محاولات لبعض ضباط الجيش وأمناء الشرطة للتصويت، بعد دمجهم فى الكشوف الانتخابية التى أصرت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية، على عدم تسليم قاعدة بيانات هؤلاء الناخبين، حتى لا يكشف أمرها، متناسين أن الشعب الذى قدم ألف شهيد لن يسمح لأحد يقتل ثورته أو يستهدف مكتسباتها، وأن هذه الطبخة المسمومة لن يتناولها أبناء ثورة 25 يناير، وأنهم على استعداد لتقديم أرواحهم العاشقة للسلمية التى هى شعار ثورتنا المجيدة.

إن حل البرلمان لن يرهب ثوار مصر، ولن يعود بالوطن للخلف، فكلنا مصممون على مواصلة ثورتنا حتى تتحقق أهدافها بالكامل، ولعل خروج المصريين بهذا الشكل المهيب للجان الانتخابية لتأييد مرشح الثورة د. محمد مرسى، يؤكد أن عزيمة المصريين لن تلين ولن تهزمنا قلة فاسدة، تحاول أن تعود بنا للخلف، فكلنا ثقة أن مصر الثورة هى الباقية رغم فلول الحزب الوطنى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة