كلما اقتربت جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وجدنا الفريق أحمد شفيق يخرج فى مؤتمراته الصحفية، فى حالة عدم اتزان، ولعل ما تلقاه من ضربات مستمرة من الشارع المصرى فى الأونة الأخيرة، أصابته بحالة من الغيبوبة السياسية، التى تدفعه لإطلاق كلمات غير متزنة تمتلئ بالتخوين وتكيل الشتائم والإهانات للمرشح المنافس له د. محمد مرسى وفصيله المنتمى إليه الإخوان المسلمين.
ولعل نتائج الخارج التى توالت على رأس شفيق كالصواعق، وإعلان حملات المرشحين للرئاسة السابقين، وعلى رأسها حملة المناضل د. أبو الفتوح عن دعمها لمرسى، ونشاط شباب الثورة فى الشارع المصرى من أجل عزل شفيق من خلال الصندوق، زادت من حالة الغيبوبة السياسية لدى الرجل، وكان أثر ذلك واضحا من خلال مؤتمره الأخير أول أمس، والذى حاول يظهر نفسه منقذا لمصر، عندما أعلن أنه سيجيد بنفسه من أجل إنقاذ مصر من الإخوان!!.
ومن الغريب أن الفريق شفيق وجدناه يحاول إلصاق التهم بالإخوان وعلى رأسها قتلهم للثوار، وتناسى الفريق بسبب الغيبوبة السياسية التى أصابته، أن له مقطع فيديو على أحد القنوات الفضائية، يتناقله الآن الشباب على اليوتيوب والفيس بوك، يثنى فيه على دور الإخوان وإنقاذهم للثورة والثوار، وأن وجودهم فى الميدان كان أحد أسباب نجاح الثورة، وأن ثباتهم فى ميدان التحرير كان سببا فى اتخاذ قرار التنحى لمبارك، فالرجل يكذب نفسه بنفسه، ولعل ما ذكره شهود موقعة الجمل أمس الأول، عن دور الإخوان فى موقعة الجمل، يجبر شفيق على الاعتذار الفورى لفصيل وطنى قدم العشرات من أبنائه قربانا لله ثم الوطن.
إن شفيق الذى يثبت للرأى العام كل يوم، أنه مصمم على إحياء نظام مبارك من جديد، تلقى ضربة قاسية من أحد أنصاره بالجيزة، حيث أعلن أحمد الفاتح منسق حملته بجنوب الجيزة، فى تصريحات صحفية لأكثر من موقع إلكترونى، فضح فيها المخطط لتجميع كوادر الوطنى المنحل، للاعتماد عليهم فى معركته الانتخابية، مما دفع الفاتح لإعلان استقالته من هذه الحملة، مؤكدا أنه أصبح جزءا من مسرحية كبيرة، ستفسد مصر، لذا قرر تجميد نشاطه السياسى الداعم لأحمد شفيق، وذلك خوفا من حساب الله «حسب توصيفه»، ولا أدرى بماذا يعلق جنرال الموت فى موقعة الجمل، على موقف رجل خاف الله وتراجع عن بيع وطنه لأزلام نظام مبارك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة