هانى صلاح الدين

مرسى وخطاب لم الشمل

الخميس، 31 مايو 2012 11:47 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح د. محمد مرسى فى مؤتمره الصحفى الذى عقده أمس الأول، فى إرسال رسائل قوية وواضحة لطمأنة المجتمع المصرى بكل فصائله على مستقبل مصر فى المرحلة القادمة، كما أنه أكد للمترددين فى تأييده حرصه على إنهاء مفهوم منصب الرئيس بمعناه القديم، والذى فرضه علينا مبارك ونظامه على مدى 30 عاما، وإحياء مفهوم مؤسسة الرئيس التى لاتقوم على رأى شخص الرئيس، بل يكون فيها القرار بالتشاور الملزم مع نوابه ومستشاريه.

كما أرى أن مرسى نجح بجدارة فى طمأنة أصحاب الأقلام والإعلاميين، فتعهده أمام العالم بحرية الإعلام، وإطلاق حرية الإبداع للجميع، وعدم الضيق بالنقد الشخصى له، خلق جوا من الارتياح العام بين جموع الصحفيين والإعلاميين، وتعد هذه التعهدات أرضية تنطلق منها حرية الإعلام بكل أنواعه، خلال المرحلة المقبلة. كما نجح مرسى خلال مؤتمره فى إرساء قواعد لم الشمل المصرى واصطفاف القوى الثورية، من خلال إعلانه عن موافقته على تعيين أكثر من نائب له، محسوبين على القوى الثورية، وإقصاء الإخوان عن هذا المنصب، حتى تتنوع الرؤى والأفكار فى مؤسسة الرئاسة.

وبالنسبة لموقفه من الحكومة، كان موفقا، فإعلانه عن حكومة ائتلافية تعتمد على أهل الخبرة والكفاءة، وليس أهل الثقة والمقربين، يعد أولى الخطوات نحو مشاركة حقيقية للقوى السياسية فى حكم مصر، كما أن تعهده بكتابة دستور يشارك فيه كل المصريين، ويلبى حاجات طوائف المجتمع المصرى، سينهى حالة الاحتقان السياسى. وأرى أن مشكلة الدستور أصبحت على وشك الانتهاء، وما يدل ذلك إلا على أن الإخوان تعلموا من الأخطاء غير المقصودة التى وقعت منهم، فى ظل أجواء غير صحية سياسيا، فكل القوى اضطرب أداؤها السياسى فى ظل تلاعب المجلس العسكرى بالمشهد العام فى مصر.

كما نجح مرسى فى دحض الشائعات التى تؤكد فرضه على المرأة ارتداء الحجاب، مرسيا قواعد الحرية العامة للأشخاص فى كل جوانب الحياة والاعتقاد، كما نجح مرسى فى إظهار الفرق بينه وبين منافسه شفيق، عندما أكد أنه يعزز حق شباب الثورة فى التظاهر حتى لو ضده، بينما سمعنا شفيق يتوعد ويتعهد من يعترض على نجاحه بالسحق، وأكد أن ما حدث فى العباسية «بروفة» لما سيحدث لأى شاب تحدثه نفسه برفضه أو رفض سياساته.

أرى أن المؤتمر الصحفى الأخير لمرسى أكسبه الكثير من تعاطف الشعب معه، وأضاف إلى رصيده الكثير فى انتخابات الإعادة، وكان بحق خطاب ود للم شمل الصف الوطنى الثورى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة